عد الكاتب والاديب صاحب منتدى السالمي والمستشار الاعلامي حماد ين حامد السالمي الرؤية السعودية 2030 تحول وطني شامل تقوم على ركائز أساسية اقتصادية وإدارية واجتماعية، والأهداف المتوخاة من ذلك كله واضحة في الشرح المستفيض الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في هذا الخصوص.وقال السالمي : إن الثروة النفطية الطارئة خدرتنا طيلة السنوات الماضية، وأنستنا حقائق جغرافية وتاريخية وثقافية وحضارية نمتلكها ونقف أمامها جامدين دون حراك إلى الأمام كما تفعل الأمم التي تسخر حضاراتها ونقاط قوتها لمزيد من التقدم والرخاء وتنويع مصادر الدخل.وأبان أن النفط ثروة ناضبة وليس أمام المملكة وشعبها إلا التحول الممنهج والسريع من حال الجمود إلى حال الحركة والبناء ، من حال الوقوف على الأطلال وتمجيد الذات واجترار الماضي إلى حال الدخول في معترك الحياة والمزاحمة على مراكز متقدمة في مستوى دخل الفرد وترفيهه ومعيشته وصحته وتعليمه ومستوى وعيه وإدراكه وإضافته لوطنه وأبناء وطنه.واشترط نجاح التحول الوطني بتحول حقيقي في مستوى الفهم الفردي والجمعي للمواطن ، بعد ذلك يأتي دور التحول الإداري المنوط به السير ببرامج التحول الوطني بنجاح على المستويات الاقتصادية والثقافية والإدارية كافة .وقال ” بعد اليوم؛ لا مكان لمفاهيم محنطة، ولا مجال لأفكار متصحرة ، هناك آفاق جديدة تفتح من كل الجهات حتى تصبح المملكة جزءً فاعلاً في محيطها الإقليمي ثم الدولي“.وأضاف أن الدول المعزولة ثقافيًا عن العالم مأزومة فكريًا، والشعوب الوجلة والخائفة من الجديد حولها، لا تلبث أن تمد يدها تستجدي العالم لقمة عيشها.وختم نحن في عالم متغير، فالتغير من سنة الحياة، وهو قدرنا أن نتغير وأن نأخذ من الغير ونعطي هذا الغير ، نأخذ الأفضل مما يتمشى مع ديننا وقيمنا، ونمده بما نملك من خبرة وقيم كانت ذات يوم سيدة العالم.
