رباب عبدالمحسن -الإحساء
استعرض مركز حياة لمكافحة التدخين أبرز الحيل التسويقية التي اتبعتها الشركات المنتجة للتبغ لمواجهة ارتفاع الوعي الصحي المجتمعي والذي يترتب عليه انخفاضًا نسبيًا في معدلات التدخين وبالتالي انخفاض أرباحها، حيث اتجهت تلك الشركات لإغراق الأسواق بالسجائر الإلكترونية على اختلاف أشكالها ونكهاتها وروجت لقدرتها على مساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين في حين أن أضرارها تعادل السجائر العادية وربما تفوقها ضررًا، بالإضافة إلى تمويل الشركات المنتجة للسجائر الإلكترونية لبعض المراكز بهدف تسويق دراسات تثبت مأمونية السجائر الإلكترونية. جاء ذلك أثناء مشاركة المركز في الحملة التثقيفية التي نظمها النادي الصحي بجامعة الملك فيصل ممثلًا بالدكتورة إيمان ماهر تحت عنوان ” معا نحو صحة ولياقة أفضل” وذلك صباح اليوم الخميس في بهو مبنى عمادة شؤون الطالبات. وقد أدارت فاطمة العرجان مشرفة العلاقات العامة بالمركز جناح المركز وقدمته حيث عرفت بمركز حياة ونشاطاته المجتمعية وبرامجه التوعوية والعلاجية، ثم استعرضت مخاطر التدخين وآثاره على الصحة العامة مستعينة بمجموعة من المجسمات التوضيحية.. هذا وصاحب العرض التوعوي قياس نسبة أول أكسيد الكربون للزائرات اللاتي تفاعلن بدورهن مع “حياة” وطرحن مجموعة من الاستفسارات حول التدخين وآلية العلاج المتبعة في العيادة العلاجية. هذا وكان من ضمن زائرات جناح المركز المشارك وكيلة عمادة شؤون الطالبات الدكتورة منى العيدان ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس ومنسوبات الجامعة.
من جهته، أشاد المدير العام لمركز حياة عماد النامي بجامعة الملك فيصل وجهودها لتفعيل الشراكة المجتمعية وحرصها على التعاون مع مركز حياة في مختلف فعالياتها، لافتًا إلى أهمية توحيد جهود كافة المؤسسات في مجال مكافحة التدخين لتحقيق الوعي الصحي وخفض معدلات المدخنين في السعودية. وأكد النامي بأن مركز حياة بقسميه يسعى لتوسيع دائرة المستفيدين من خدماته وذلك من خلال التواجد في مختلف الفعاليات بالمحافظة. وأخيرًا كشف النامي عن بدء الإعداد لتفعيل اليوم العالمي لمكافحة التدخين وتنظيم عدد من البرامج الثقيفية والتأهيلية للكوادر والفرق التطوعية المساندة.