ملهم محمد هندي
في إحدى أهم المناسبات الشهابية وأنشطها خلال السنة تدخل الأرض في نهر مخلفات مذنب ( سويفت تتل) متسببه في ظهور زخات شهابية كثيفة تسمى بشهب الغوليات أو البرشاويات.
حيث تصل هذه الشهب لذروتها مساء الأحد وفجر الإثنين 4-5 شوال وهو موعداً ينتظره كثير من الفلكيين وهواة الفلك على مدار العام وذلك لأن شهب البرشاويات من الزخات الكثيفة حيث تمطر الأرض بـمعدل يزيد عن 60 زخة شهابية في الساعة , وسيكون هذا العام فرصة مميزة لرصدها بغروب القمر قبل منتصف الليل مما سيترك السماء في سوادها الحالك أمام عرض البرشاويات الجميل.
وتأتي تسمية هذه الشهب بالبرشاويات بسبب أنه يظهر منبعها من المجموعة النجمية ( برشاوس ) التي أطلق عليها العرب قديما حامل رأس الغول لذلك قد يطلق عليها أيضا بشهب الغوليات , وعادة تنشط هذه الشهب ما بين 23 يوليو و29 أغسطس من كل عام لتصل لذروتها في فجر 12 أغسطس .
وتنتج هذه الشهب من مخلفات مذنب (سويفت-تتل) الذي يتوقع زيارته لنا عام 2122م فهو يزور الأرض كل 130 عام وقد كانت آخر زيارة له في عام 1992م ويقدر قطره بـ27 كلم مغطى بطبقات من الصخور والجليد وكلما زار الشمس قامت حرارة الشمس والرياح الشمسية بإذابة الجليد وتفتيت الصخور ليترك خلفه نهر من المخلفات التي تصل أحجامها من 1 ملم إلى 2 سم وبسبب أن مدار هذا المذنب يتقاطع مع مدار الأرض تدخل مخلفاته الغلاف الغازي بسرعات كبيرة عند عبور الأرض من هذا النهر مما يؤدي إلى احتراق هذه المخلفات في طبقات الجو العليا على ارتفاع 100 كلم وقد تستمر لأجزاء من الثانية او عدة ثواني قليلة قبل أن تتبخر تماما ولا يصل لسطح الأرض إلا نادراُ وليس لها أخطار على كوكب الأرض أو على البشر .
يفضل رصدها في مناطق بعيدة عن المدن لتخفيف تلوث الإضاءة والغازي ويمكن رصدها بالعين دون استخدام أي معدات من بعد منتصف الليل ناحية الشرق وقد ترى بأرجاء السماء