المختصر الإخبارية -الرياض
وسط انسحاب اكثر من عشرين عضو من اصل سبعين مرشح لانتخابات مجلس ادارة غرفة الرياض ، انطلقت امس فعاليات الانتخابات في دورتها الـ 17 ، وشهدت فعاليات اليوم الأول من انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض غيابا ملحوظا لسيدات الأعمال. وحسب تقديرات المرشحات للانتخابات والفرق التابعة لهن، فإن الحضور لم يتجاوز 50 سيدة ممن يحق لهن التصويت، ما خيب آمال المرشحات بالفوز وجعل فرصتهن تنحصر في تعيين وزارة التجارة للسيدات ضمن المقاعد الستة التي تعينها
وتسبب هذا العزوف في حالة من اليأس والإحباط لدى المرشحات، اللاتي تعالت أصواتهن وأوصلنها للمسؤولين بوزارة التجارة والصناعة بضرورة تخصيص مقاعد للنساء دون انتخابات، أو ما يعرف بنظام “الكوتا” النسائية ..
ويتطلعُ قطاع الأعمال في منطقة الرياض إلى دورة جديدة من دورات مجلس إدارة غرفة الرياض ، إسهاما في رفع كفاءة اقتصاده الوطني والمشاركة في جهود التنمية .
وشهدت انتخابات غرفة الرياض مشاركة ملحوظة من قبل الشباب وهو خلاف ماكان عليه الحال في معظم الانتخابات الماضية ، وفي هذا الإطار يرى المرشح الانتخابي موسى بن ابراهيم الزويّد أن دعم القيادة الرشيدة وثقتها بجيل الشباب من أكبر الحوافز التي تجعل هذا الجيل الطموح يبرز في المشهد التجاري وتحديدا بالغرف التجارية بمختلف مناطق المملكة ، موضحاَ ان الاحصاءات الرسمية أن نسبة الشباب بالمملكة تفوق 60% من مجموع السكان ، لذا فمن الطبيعي أن يكون للشباب دور ملحوظ ومؤثر
ورداً على مبالغة بعض المرشحين في حملاتهم الانتخابية قال الزويد من حق الجميع اتباع الوسائل التي يرون انها قد تدعمهم في حملاتهم الانتخابية ، طالما كانت وفق الأنظمة واللوائح ، ورغم اهمية المادة والإمكانيات إلا أن وحدها لا تكفي إذا كانت الوعود زائفة والشعارات فارغة وفي نهاية المطاف سيكون البقاء للأفضل .
وتُعَـدُّ انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض – التي يتم تنظيمها كلّ أربع سنوات، أهمّ «آلية» لاختيار «الهيئة» المسؤولة عن إدارة طموحات رجال وسيدات الأعمال في المنطقة، والتعبير عن أهداف وتطلعات مشتركي الغرفة من أصحاب وملاك المؤسسات والشركات الاقتصادية بالمنطقة، وتوجيه أداء الغرفة ليكون انعكاساً صادقاً لمصالح مشتركيها من رجال وسيدات الأعمال، وعاملاً مهماً في حل مشكلات مؤسساتهم وشركاتهم، والعمل على تطويرها وتنميتها ورفع كفاءتها، لتسهمَ ـ على نحو فاعل ومؤثر ـ في خدمة الاقتصاد السعودي .
وأقرّت اللجنة المشرفة على الانتخابات عدة اشتراطات ومعايير «إجرائية» للمشاركة في عملية الانتخاب، أهمها: إحضار بطاقة الهوية الوطنية – للمنشأة (مؤسسة أو شركة) صوت واحد، وإن تعددت فروعها ـ يقوم أصحاب المؤسسات الفردية بالتصويت بأنفسهم، ولا يقبل التفويض أو التوكيل ـ يمكن لصاحبات المؤسسات الفردية أن يقمنَ بالتصويت بأنفسهن لدى اللجنة النسائية، في الأيام والأوقات المخصصة للسيدات، أو ينوب عنهن المديرون المثبتون بالسجل التجاري، فقط في الأيام والأوقات المخصصة للرجال، دون الحاجة إلى تفويض أو توكيل.
وأقرّت اللجنة للشركات أن ينوبَ عنها: المدير، أو رئيس مجلس الإدارة، أو العضو المنتدب، أو أحد أعضاء مجلس الإدارة، على أن يكونَ اسمه مثبتاً في السجل التجاري، دون الحاجة إلى تفويض أو توكيل.
وللمدير، أو رئيس مجلس الإدارة، أو العضو المنتدب، أو أحد أعضاء مجلس الإدارة غير المثبت اسمه في السجل التجاري حق التصويت، شريطة تقديم تفويض من الشركة على مطبوعاتها، يمنحه حق التصويت، ويوضح اسمه ومنصبه، ويكون مصدقا عليه من الغرفة، وتؤكد الشركة بأنه موجود على رأس العمل، ويمارس مهامه فعلياً.
كما أقرّت اللجنة للشركة أن تفوضَ أحدَ السعوديين المخولين بالتوقيع عنها لدى الغرفة، شريطة تقديم تفويض من الشركة على مطبوعاتها، يمنحه حق التصويت، ويوضح اسمه المخول بالتفويض، ونموذج توقيعه، وأن يكون مصدقاً من الغرفة على صحة اسمه وتوقيعه.
وتضمنت الاشتراطات والمعايير «الإجرائية» للانتخابات: حق كل ناخب أو ناخبة في اختيار مرشح واحد أو مرشحة واحدة عن فئة التجار، أو عن فئة الصناع، والتأشير على اسم المرشح (أو المرشحة) الذي يختاره الناخب أو الناخبة في بطاقة الانتخاب .
وأكد يحيى عزان، رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في وزارة التجارة ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات أن الإقبال على الانتخابات في اليوم المخصص للسيدات ومناطق الرياض، يعد الأفضل من بين الأعوام السابقة، إلا أنه ليس كبيرا بالشكل الكافي.
وأشار إلى أنه من المعتاد أن تحظى الأيام المخصصة للسيدات بإقبال أقل من أيام الرجال، مبيِّنا أنه حتى الآن لم تسجل أي طعون أو شكاوى ضد أحد المرشحين