إختتمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة في مركز هيئة حوطة سدير فعاليات ملتقى تحصين ,والذي اقيم على مدار ثلاثة ايام الماضية وقد نفذ في يومي الخميس والجمعة عددٍ من المحاضرات التثقيفية والجلسات العلمية قدمها اصحاب الفضيلة واصحاب المعالي ..
حيث أقيمت في يوم الخميس ثاني أيام لملتقى الجلسة الحوارية الأولى بعنوان الخروج على أئمة المسلمين أسبابه وأشكاله وعلاجه والتي شارك فيها معالي الشيخ د سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي وقدمها الدكتور خالد بن مفلح الحامد، مستشار معالي الرئيس العام عضو اللجنة العليا للتوعية والتوجيه، الذي رحب بمعالي الشيخ سعد الشثري ، مؤكداً على أهمية اتباع السنة وخطورة الابتداع في الدين ومحدثات الأمور ، محذرا فضيلته من منهج الخوارج وعدم الاغترار بعبادتهم مستدلاً على ذلك بآيات من الكتاب والسنة .بعد ذلك ابتدأ الشيخ الشثري، حديثه بحمد الله على نعمه وما أجزل وأعطى، وما ننعم به من نعمة الأمن بالنظر إلى ما حولنا من الدول وما يحدث فيها من القتل والتشريد، محذرا فضيلته من بعض التنظيمات وخطرها على الأمم كتنظيم داعش مستدلا على ذلك ببعض الأدلة من الكتاب والسنة، محذرا شباب الأمة بعدم الاغترار بمناهجهم وأنهم جعلوا الدين سلما لتحقيق بعض مقاصدهم الدنيوية، مذكرا بأهمية الرجوع لأهل العلم عند المدلهمات، مؤكداً على التقرب لله بالحفاظ على أصحاب المكانة من الولاة والعلماء والوجهاء والأعيان وأصحاب الفضل؛ لما لهم من أثر إيجابي في مجتمعنا، وأن لا نجعل لنا قادة آخرين حتى لا يحدث نزاعات وسفك للدماء، وعلينا جميعاً أن نستحضر وقوفنا بين يدي الله، وفي ختام الجلسة الحوارية دعا الله تعالى لولاة أمرنا بالتوفيق والسداد وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان، وفي ختام اللقاء الحواري تم تقديم درع تذكاري لمعالي الشيخ من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وفي الجلسة العلمية الأولى القى عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ سعد بن تركي الخثلان محاضرة بعنوان دور الأسرة في تحصين المجتمع واستقراره حيث افتتح معاليه لقاءه بحمد الله على ما أنعم به من نعم، شاكراً للرئاسة العامة إقامة مثل هذه اللقاءات العملية البناءة، حيث قال معاليه نحن مستهدفون في بلادنا المباركة فيجب على الجميع تضافر الجهود لحمايتها ، وأشار إلى أن الأسرة هي خط الدفاع الأول فبصلاح الأسرة يصلح المجتمع، فهي تحصين للمجتمع إذا صلحت، فلا بد من العناية بالأسرة وعمادها هما الوالدان وعليهما مسئولية عظيمة أمام الله ثم أمام المجتمع، مستدلا معاليه بالنصوص من الكتاب والسنة التي تدل على أهمية ذلك. وقال معاليه: المطلوب منا أن نبذل أسباب الهداية، فالهداية نوعان إرشاد وتوفيق فهذه بيد الله، وهداية دلالة وإرشاد بأن ندل أبناءنا على طرق الخير وحثهم عليه وتحذيرهم من طرق الشر.وقال الدكتور الخثلان: تأملنا الانحرافات الفكرية التي وقع فيها بعض الابناء فوجدنا أنها بسبب ضعف العلاقة بين الوالدين والأبناء وأن غيرهم احتضنوهم، فلا بد من مناقشة الأبناء عندما يقع لديهم شبه، فالمطلوب منا الدعاء للأبناء بالهداية فهو مأثور عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ثم تكلم عن الإرهاب الذي هو تدمير للبلاد وإخلال بالأمن وخدمة لأعداء الإسلام وتكلم عن العمليات الانتحارية الإرهابية، وان الشيطان حريص على أن يوجد مثل هذا عند المسلمين، فالاعتدال هو المطلوب، فالغلو في الدين وجد في الأمم من قبلنا وقد وقع ذلك من عهد نوح، ثم تحدث الشيخ الخثلان عن منهج الخوارج والتحذير منه مستشهدا ببعض الحوادث التي وقعت في عهد الصحابة وفي حاضرنا، إثر ذلك فتح المجال للحضور بالأسئلة، وفي نهاية اللقاء قدم ردع تذكاري لمعالي الشيخ من قبل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وفي اليوم الأخيرللملتقى عقدت الجلسة الحوارية الأولى بعنوان من تاريخ المملكة العربية السعودية وقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي استضافت فيه فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عمر العقيل، وأدار اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن فهد الفريح مستشار معالي الرئيس العام وعضو اللجنة العليا للتوعية والتوجيه، بدأت الجلسة بتعريف الدكتور الفريح بالضيف وعرض أبرز منجزاته العلمية والمناصب التي تقلدها، ومنح الملك سلمان حفظه الله له وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ثم استعرض سيرة موجزة عن صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ واهتمامه بقضية الاحتساب، ، فعين فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ عام 1345م، فكان العلماء يحتسبون وينصحون الناس على الطريقة السلفية ثم ذكر المراحل التي مر عليها جهاز الهيئة إلى عصرنا الحاضر، وبعدها رحب بالضيف وترك المجال له.حيث استهل الشيخ العقيل حديثه بالشكر لله ثم للقائمين على هذا الملتقى، داعياً الله لهم بالتوقيق والسداد، وتكلم بعدها عن أبرز الملامح والأحداث التي حدثت في هذه الدولة المباركة بمراحلها الثلاثة، وما أولاه ولاة الأمر من اهتمام بالدين ورجاله واهتمامهم بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مدعماً حديثه ببعض المواقف والشواهد التاريخية، ثم بعدها فتح المجال للحضور للأسئلة، وفي نهاية اللقاء قدم درع تذكاري لضيف اللقاء من قبل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وفي الجلسة الثانية عقد لقاء علمي بعنوان وسائل تحصين المجتمع من الأفكار الهدامة باستضافت معالي الشيخ الدكتور/ عمر بن عبدالرحمن العمر، أدار اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء مستشار ، وادار اللقاء الشبخ أحمد بلعوص مدير وحدة الامن الفكري حيث بدأ اللقاء بالترحيب بالمحاضر الذي بدأ الحديث بتمهيد عن الموضوع معرفاً بالأفكار الهدامة وما نتج عنها من أضرار في المجتمع، مبينا بأنه موضوع جدير الاهتمام في زمن كثرة فيه الأنحرافات عبر الإعلام الجديد ومواقع التواصل التي غزت الصغير قبل الكبير، ثم ذكر عددا من الوسائل المهمة لتحصين المجتمع ومنها : التمسك بالعقيدة الصحيحة، ولزوم جماعة المسلمين، ولزوم العلماء الراسخين، والعناية بالأسرة، وقيام المؤسسات العلمية بدورها المطلوب لكل ما منه إصلاح الشباب والنشء، وتفعيل دور المساجد، وقيام الإعلام الجديد والقديم بدوره، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج السلف الصالح، مدعما حديثه بأدلة من الكتاب والسنة، محذرا من منهج الخوارج والذي كان لديهم تدين لكنه مذموم وما وقعوا فيهم على ما كان لديهم حفظ للقرأن دون فهم، مختتما حديثه بدعاء الله عز وجل بأن يحفظ مجتمعنا من الأفكار الهدامة وشبابنا من الأنحرافات الفكرية، وقد تم تكريم فضيلته بدرع تذكاري،
وفي ختام الملتقى تم تكريم المحاضرين والمشاركين في الملتقى بدروعاً تذكارية مقدمة من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.