المختصر الإخبارية -القطيف
كشف الدكتور أحمد الربابعة بأن 70 % من الأطفال المصابون باضطراب ADHD عندهم مشاكل التعلم والبعض منهم صعوبات تعلم في حين يعاني 75% منها من مظاهر ضعف الانتباه والنشاط الزائد حتى سن البلوغ ويمارسون سلوكيات منحرفة، كما أنهم يواجهون مشكلات في قيادة السيارات حيث أن نسبة الحوادث لديهم 45% مقابل 16% مقارنة بالعادين.
جاء ذلك في محاضرة “اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة” بمقر مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف وذلك يوم أمس الأربعاء 8 يونيو، بحضور 50 شخص من كلا الجنسين من المهتمين في مجال التربية وعلم النفس والاجتماع قدمها الدكتور في التربية الخاصة بجامعة الدمام أحمد الربابعة.
واوضح الربابعة بأن اضطراب ADHD بالنشاط جسمي الزائد وحركي حاد ومستمر وطويل المدى لدى الطفل بحيث لا يستطيع التحكم بحركات جسمه بل يضيع أغلب وقته في الحركة المستمرة.
وبين الدكتور بعض الحقائق عن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ومن بينها؛ ليس كل طفل شديد النشاط يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، كما أن التشخيص المبكر وبدء العلاج مبكرا يزيد احتمالية شفاء الطفل في حين أكد على أن الأدوية تعالج الأعراض وليس المرض وعند البحث عن العلاج يكون بمساعدة الغير مع التحلي بالصبر.
وصحح 15 خرافة تكون ضمن معتقد خاطئ مترسخ عند البعض من خلال الموروثات الاجتماعية أو قلة الوعي المعرفي باضطراب ADHD وعلى ضوءها بين الحقيقة وفق تحليل وتجربة علمية ومن بينها؛ الأطفال المصابين بفرط الحركة مليئين بالطاقة والنشاط قادرين على الابتكار وأن ينجزوا أكثر من أقرانهم، فيما تكون الحقيقة بأن الطفل المصاب يعاني من زيادة في النشاط والحركة ولكن غالبا بدون هدف وتكون مصحوبة بنقص الانتباه لدى نراهم لا يكملون ما يقومون به من عمل.
ونبه الربابعة مؤشرات خطرة ينجم عنها هذا الاضطراب وخطورة المشكلات السلوكية الناتجة عنه والتي قد تؤثر سلبا عليه وأسرته ومجتمعه حيث تظهر عندهم المشكلات الاجتماعية لديهم مقارنة بأقرانهم العاديين ومنها؛ تخريب الممتلكات، السرقة، أدمان الكحول والمخدرات، الفشل الدراسي وضعف المهارات الاجتماعية.
واستعرض الدكتور فرضيات حول ADHD وهما فرضية الأذى الدماغي وفرضية التلف الدماغي البسيط وكذلك فرضية متلازمة كثرة النشاط وحمية فين جولد، في حين أعتقد أن نسبة 50% أمكانية الاستفادة من الحمية الغذائية.
وارشد إلى بعض المقاييس المشهورة لقياس هذا الاضطراب وعليه فيما بعد يتم العلاج والتدخل الطبي بأعطاء المنبهات أو طريقة علاج حمية فنجولد وهي أبعاد الطفل من تناول بعض أنواع معينة من الأطعمة وكذلك شدد على العلاج السلوكي سواء أكان بتعديل السلوك أوالتحليل السلوك التطبيقي الذي يكون بأتباع خطة علاجية وتطبيقها يكون بصورة تعاون مشترك بين الطفل والبيت وكذلك المدرسة والمجتمع.
ختمت المحاضرة بشكر إدارة مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية ممثل بالاختصاصي جعفر العيد للدكتور أحمد الربابعة لما قدم من معلومات أضافة حصيلة معرفية للحضور.

