محمد الضامن -سنابس -المختصر الإخبارية
ذكر الأستاذ حبيب الجبران في المحاضرة التي ألقها في ديوانية سنابس التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس بمحافظة القطيف بعنوان “ أسباب التلاوة الخاطئة عند قراءة القرآن الكريم” , أن اللهجة المحلية في أية منطقة تُلقي بظلالها على قارئ القرآن ، وقد يجد المتعلم صعوبة ـ أحيانا ـ في التغلب على تلك اللهجة التي درج عليها طوال حياته ، إلا أنه وبعد تخطي هذه العقبة يكون من السهل على قارئ القرآن القراءة بإعطاء الحروف حقها ومستحقها بتلقائية ودون مشقة, وابتعاد الناس عن التحدث باللغة العربية ,والاعتماد على اللهجات المحلية يُوقع في أخطاء عدم نطق بعض الحروف من مخارجها الصحيحة مما يتسبب في إبدالها بحروف أخرى ، كإبدال الغين بالقاف ، وإبدال الذال بالدال ، وإبدال الثاء بالفاء ، وإبدال الضاد بالظاء .. وغيرها من الأخطاء.
وأضاف إن تعوّد المرء سنوات عديدة على مخرج حرف ما بشكل خاطئ قد يُشكّل تصحيحه صعوبة عند البعض، ولكن بشكل عام لا أرى أن تعلم المخارج الصحيحة صعبة للحد الذي لا يُمكن لكبير السن تعلمها، فالمسألة ليست مسألة حفظ لتسهل على الصغير دون الكبير، وغيرنا ممن لا ينطق باللغة العربية قد أجاد تعلمها ،
وشدد على أن المخارج ليست وحدها المسئولة عن الوقوع في الأخطاء، فهناك أسباب كثيرة تتسبب في الكثير من الأخطاء، فمثلا :
* القراءة السريعة * الإشباع والاختلاس* الوقف على الحركة
* الوصل بالسكون* عدم معرفة طريقة البدء بهمزة الوصل* عدم معرفة علامات الرسم العثماني * القراء بأسلوب الدعاء ,وغيرها
وهذا يحتاج إلى مزيد عناية، فهناك أخطاء كثيرة ـ سهلة الاجتناب ـ يقع فيها القرّاء العاديون دون التفات منهم، ولا تزول هذه الأخطاء إلا من خلال تلقي القرآن مشافهة من القرّاء المجيدين.
وأشار إلى الدور القرآنية هذه الأيام أصبحت بحمد الله كثيرة ومنتشرة وقريبة من الجميع ، لذا أدعو الجميع أن يخصصوا من وقتهم ليتعلموها قراءة كتاب الله وليتدبرو فيه، فإنه أحسن الحديث، وأبلغ الموعظة، وربيع القلوب .