توجّه الناخبون الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب رئيس جديد، و435 عضواً لمجلس النواب و36 لمجلس الشيوخ، في حين أفادت تقارير إعلامية بأن مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي هيلاري كلينتون فازت في أول بلدة أمريكية جرت فيها عملية التصويت لانتخابات الرئاسة، الثلاثاء 8 تشرين الثاني.
و فازت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة رمزيا بأول بلدة أمريكية تنتخب في منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، قبيل ساعات من بدء التصويت الرسمي الحادية عشرة صباحا بتوقيت غرينتش بحسب “سي إن إن”.
ومن بين الناخبين الثمانية المسجلين في قرية ديكسفيل نوتش، في شمال شرق الولايات المتحدة، حصلت كلينتون على 4 أصوات مقابل صوتين للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وصوت لمرشح الحزب الليبرالي غاري جونسون، أما الصوت السابع فقد ذهب بغرابة إلى سياسي غير موجود على أي قائمة انتخابية: ميت رومني، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة عام 2012.
وأدلى الناخبون الثمانية، وبينهم ناخبتان، بأصواتهم أمام الصحافيين خمس مرات متتالية لتأكيد النتائج، وتقع القرية النائية في ولاية نيوهامشير بالقرب من الحدود الكندية، واقتراع منتصف الليل هو تقليد متبع في القرية منذ 1960، وأدى إلى منحها البلدة صفة “الأولى في البلاد”.
وتصوت قريتان أخريان في هذه الولاية أيضا ليلاً على نحو رمزي، ولكن النتائج تكون حاسمة، لأن عدد الناخبين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. ويذكر أن التصويت النهائي للولاية سيحتسب بالكامل عند الانتهاء من الانتخابات في كامل مناطقها.
وانطلقت عملية الاقتراع رسمياً، فجر اليوم، من بلدة دكسفيل نوتشي في ولاية نيوهامشر، قبيل اختتام الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة؛ الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب.
ويتوقع مراقبون مشاركة كثيفة في الاقتراع، بسبب المنافسة الحادة بين المرشحين، وبعد تسجيل رقم قياسي في مشاركة الناخبين في عمليات الاقتراع المبكر، لم تشهده الولايات المتحدة من قبل، إذ بلغ عدد المقترعين في 38 ولاية أميركية تسمح قوانينها بالتصويت المبكر، نحو 41 مليوناً، ما يفوق نسبة 40 بالمائة من الناخبين المسجلين، حيث وصلت نسبة المشاركة في الولايات المتأرجحة، والتي تشهد منافسة حادة بين كلينتون وترامب، إلى 45 بالمائة.
وزادت نسبة مشاركة الناخبين من أصول لاتينية في عمليات الاقتراع المبكر، بانتخابات العام الحالي، إلى نحو مائة في المائة، في ولايات مثل فلوريدا، ونورث كارولينا، وكولورادو، في مؤشر على تغييرات ديمغرافية كبيرة، شهدتها التركيبة السكانية لتلك الولايات في السنوات القليلة الماضية، وبالتالي تنامي القوة الناخبة للأقلية اللاتينية في الولايات المتحدة، وتحوّلها إلى رقم صعب في المعادلة الانتخابية الرئاسية.
