ميني ينوز- زكي الاشقر
خرج آلاف العراقيين في بغداد ومحافظات أخرى في تظاهرات حملت اسم “جمعة الإمام الأعظم”، مجددين مطالبهم بالإصلاح وإسقاط الحكومة والدستور .وشارك رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي وقياديون في القائمة العراقية في الصلاة الموحدة التي أقيمت في جامع الإمام الأعظم في بغداد، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، ونفى إمام وخطيب جامع الإمام الأعظم أحمد حسن طه أن تكون التظاهرات طائفية أو تستهدف أحد مكونات المجتمع العراقي داعياً “الزعامات الدينية الإسلامية وغير الإسلامية في العراق فضلاً عن النقابات ومنظمات المجتمع المدني إلى مساندة التظاهرات والإعلان بشكل واضح عن موقفها” .وتظاهر عشرات الآلاف في الرمادي، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين و”إلغاء الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن”، فيما طالب خطيب جمعة الرمادي وزراء ونواب القائمة العراقية بالانسحاب فوراً من الحكومة، كاشفاً عن رسالة من إحدى المعتقلات في السجون تؤكد تعرضها للاعتداء .من جانبه انتقد خطيب ساحة اعتصام الفلوجة الشيخ علي محيبس صمت الحكومة ورفضها تنفيذ مطالب المتظاهرين بالرغم من وصول التظاهرات يومها الثالث والثمانين . وأكد أن الحراك الشعبي الذي طال وقته عبر عن سلميته وارتقاء خطابه الوطني من أجل وحدة البلاد، مطالباً في خطبته الحكومة باحترام الأماكن المقدسة والرموز الدينية والإصغاء لتوجيهاتها في سبيل وحدة البلاد . كما تظاهر آلاف العراقيين في الموصل بعد إنهاء صلاة الجمعة الموحدة، وسط إجراءات أمنية مشددة . وقالت المصادر إن وفوداً من محافظة الأنبار وصلاح الدين شاركت في التظاهرات بساحة الأحرار، لتأييد أهالي نينوى وترحما على أرواح شهداء الجمعة الماضية التي سقط فيها عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المتظاهرين . وأعلن المتظاهرون عزمهم على مواصلة الاحتجاجات كما طالبوا برحيل رئيس الحكومة نوري المالكي وإجراء انتخابات نزيهة وغير طائفية .وتظاهر عشرات الآلاف في كركوك، حيث أكدوا في هتافاتهم أن زيارة بغداد لا تزال قائمة لأداء صلاة موحدة في مدينتي الأعظيمة والكاظمية، وشهدت انتشاراً امنياً لحماية المتظاهرين الذين رفعوا شعارات “قادمون يا بغداد” وأخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلات وتلبية مطالب المتظاهرين في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين .وخرج أكثر من عشرة آلاف عراقي في تظاهرات بالحويجة ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالطائفية وتقسيم العراق وتطالب بالوحدة، كما أعلنوا رفضهم لمحاولات الأجهزة الأمنية قطع الطرق المؤدي إلى جامع الإمام أبي حنيفة في بغداد .