عدنان العليوي – الأحساء – المختصر الإخبارية
بدأت أمانة الأحساء في التحضيرات العملية لمبادرة الأحساء لزراعة مليون شجرة في الحاضرة، وبناء الخطط التنفيذية عبر أسس معايير علمية وهندسية لضمان استدامتها لسنوات طويلة والمحافظة على نموها ، ، معتبرين أن مصدر المياه هو الجزء الأساسي لبناء الخطة، جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي لشركاء المبادرة بمقر أمانة الأحساء ، حيث ضم الاجتماع ( محافظة الأحساء، أمانة الأحساء، المجلس البلدي، المؤسسة العامة للري، وزارة الزراعة، غرفة الأحساء، جامعة الملك فيصل، نشطاء تواصل اجتماعي ) .
وخلال الاجتماع أكدت أمانة الأحساء بأنها أنهت التخطيط الهندسي لشبكات الري الحديثة في الطرق والجزر المهيأة، والتي شملت على أجزاء واسعة من الحاضرة ، مع تنوع الأشجار وملاءمتها للبيئة المحلية، ومناسبة حجمها مع عرض الشوارع والأرصفة، و عدم تعارضها مع الغرض الذي من أجله تم تصميم الأرصفة، إضافة إلى دراسة المسافات البينية بين الأشجار وبُعدها الكافي عن التقاطعات، بما لا يضر أو يتعارض مع السلامة المرورية، وكما أقرت الأمانة اشتراط منع إيصال التيار الكهربائي للمنازل الجديدة بوجود عدد من الشتلات بالتنسيق مع البلديات الفرعية بالمحافظة .
كما وأشارت المؤسسة العامة للري تحضيراتها لزراعة عدد من الأشجار وقف رؤية وزارة البيئة والمياه والزراعة في إعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي للبيئة المحلية، والتي تعتمد على طرق ري لا ترهق مخزون المياه الجوفية في المملكة مثل تقنيات حصاد الأمطار ومياه الصرف المعالجة التي خطت فيها الوزارة خطوات متقدمة، في حين أكدت جامعة الملك فيصل عبر مراكزها المتخصصة بعمل دراسات وبحوث تعزيز مخرجات المبادرة بشكل مستدام .
وأشارت أمانة الأحساء جاهزيتها لزراعة الأشجار عبر مراحل تنفيذية، معتمدة على دراسات مائية لمصادر الري لزيادة وتعزيز مساحة المناطق الخضراء في حاضرة الأحساء كشكل من اشكال حماية البيئة وتنقية الهواء، والعمل على محاربة ظاهرة التصحر المدني، وعودة الحياة النباتية والتنوّع الحيوي فيها، و تلطيف الطقس والتخلص من ظاهرة ( الاحتباس الحراري ) نظير امتصاص الأشجار لغاز ثاني أكسيد الكربون ، وتخرج غاز الأكسجين، الذي يُعد مهماً للإنسان، والحماية النسبية للمدن الداخلية من الأتربة والغبار.
وأشار أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم .. بأن تبني مبادرة الميون شجرة في حاضرة الأحساء يأتي من سلم أهداف وزارة الشؤون البلدية والقروية الرامية إلى زيادة الرقعة الخضراء وبدعم ومتابعة وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ .
وذلك لما تحققه النباتات من أهمية بالغة في المحافظة على البيئة وتعديل المناخ المحلي وتلطيفه وعلى تحسين التربة وزيادة خصوبتها وعلى منع التلوث وحدوث العواصف الغبارية وكسر حدة الرياح والتقليل من الضجيج والأصوات المزعجة بالإضافة إلى الناحية الجمالية والتنسيقية والاقتصادية.
مشيرا بأنه تم العمل على خطة تنفيذية عبر مراحل تم فيها اختيار الأنواع النباتية المتأقلمة مع الظروف البيئية المحيطة ، وعلى تنفيذ وإتباع الأسس والضوابط العلمية للتشجير داخل المدن والمقره ضمن دليل وزارة الشؤون البلدية لمعايير وضوابط التشجير داخل المدن بما يتوفر من مصادر مياه الموجودة والمعمول بها حاليا .