وتضمن المهرجان العديد من الفعاليات التراثية والاجتماعية والترفيهية التي استمتع بها الزوار الذين توافدوا من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج خلال إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول ، وشهد المسرح التفاعلي تفاعلا كبيرا من مرتادي المهرجان بعد أن تضمن مشاركة فرق استعراضية ثقافية وفرق إنشادية وأمسيات شعرية وفقرات ترفيهية للأطفال ومسابقات وزعت خلالها الجوائز على الجمهور ، حيث شارك اليومين الماضين فرقة الراية الشعبية التي قدمت عروضا تراثية وفقرات فلكلورية أثارت حماس الزوار إضافة لمشاركة المنشد يونس العسيري والشاعر محمد المحيرق وفرقة ستار للأطفال .

في الوقت الذي حققت القرى التراثية في المهرجان إقبالا متميزا من الزوار للاطلاع على الموروث الشعبي والثقافي لمناطق المملكة الخمس بعد أن تم تصميم مجموعة من القرى التي تعكس تراث كل منطقة وهي القرية الشرقية والقرية الغربية والقرية الشمالية والقرية الجنوبية والقرية الوسطى حيث تميزت كل منها بطابع تراثي مختلف عن الآخر .

وتميزت قرية المنطقة الشرقية بالتراث الساحلي لوقوعها على شاطئ الخليج وهو الطابع البحري المتمثل في مهن مختلفة امتهنها أبناء المنطقة مثل الصيد والغوص واستخراج اللؤلؤ والمحار إضافة إلى صناعة الخزف والبشوت الحساوية وغيرها من الصناعات التي تعكس الموروث الشعبي للمنطقة الشرقية ، فيما جاء تصميم القرية وفق نموذج شكلي يماثل البناء القديم من الطين والأحجار مزخرفة بالرسومات ذات الدلالة الثقافية للتراث الساحلي لأبناء المنطقة الشرقية .

وتضمنت القرية التراثية للمنطقة الشرقية مشاركة لأصحاب المهن التراثية مثل الخزفيات والصيد وكذلك الأسر المنتجة التي قدمت العديد من منتجاتها في مجال الموروث الشعبي من معروضات منزلية وملابس وغيرها ، وأوضحت المشاركة أمينة حجاب من جمعية جود الخيرية أنها تقدم أعمالا متنوعة من التراث القديم لإحياء هذه الموروث لدى جيل الشباب وتعريفهم بالماضي الجميل حيث حصلت على العديد من الجوائز داخل المملكة وخارجها في هذا المجال .