عندما نتحدث عن المستقبل واستشرافه بشكل مطلق ، فعلينا أن ندرك أمراً لا يمكن بحال من الأحوال إغفاله ، وهو إيقاع الحياة المتسارع بل والمتسارع جداً ، فإذا أردت أن تدرك الركب وتخوض غمار التحدِ ، فكن كطيرٍ ذو عنقٌ طويلة لكي تستطيع أن تبصر المستقبل .
فهكذا وضعت جمعية مواليف الإماراتية التطوعية رؤيتها الاستراتيجية بعيدة الأمد ، تماشياً و توجه الدولة واختيارها لشعار كل عام على حده ، أما بالنسبة لملتقى مواليف الخليجي الرابع 2022 ، والذي يحمل شعار " استشراف أجيال المستقبل 2071 م .
استشهد هنا بمقولة " إذا فقدت كل شيء فلا تيأس ، لأن المستقبل أمامك "
حرصت جمعية مواليف على استثمار الطاقات البشرية بشكل عام ، والطاقات الشبابية بشكل خاص ، والعمل على صقلِ دعم تنمية و تطوير مخزون المهارات والخبرات المتراكمة لدى الشباب ، وذلك من خلال الورش التدريبية و المحاضرات الثقافية التوعوية ، والدورات التخصصية المكثفة ومنها : " دبلوم زايد للعمل التطوعي " وهو أول دبلوم تطوعي تخصصي على مستوى الدولة .
لنتأمل سوياً : " المستقبل مكانٌ يبلغُهُ كلُّ إنسان بمعدل 60 دقيقة في الساعة ، مهما فعل وأيّاً يكن ".
فلا نركن للكسلِ والاتكالية كأسلوب حياة ، كما يعتقد البعض بأنه الأسلوب الأنجع ، لقد اتخذ بعضهم ماهية التطوع ( رياء - مصالح شخصية - تباهي - الظهور الإعلامي - الشهرة ) .
قطعاً تلك المفاهيم لا قيمة لها من الصحة ولا تمت للتطوع بصلة ، شاء من شاء وأبى من أبى ، تأتِ هذه الملتقيات للقضاء على بعض المفاهيم المغلوطة للأسف الشديد ، فأعتقد جازماً بمخرجات متميزة من ملتقى مواليف الخليجي الرابع 2022 ، من شأنها الاستحداث التطوير والابتكار على الصعيدين الإقليمي والعالمي .
▪️بقلم / د.سعيد يوسف آل علي
نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مواليف التطوعية