عندما أختير الدولي عبدالرحمن الزيد رابعاً في نهائي مونديال فرنسا 1998 فرحنا كثيراً وكان إنتصاراً للكوادر السعودية وللرياضة السعودية ..
وعندما تأهلنا لمونديال روسيا 2018 بعد غياب دورتين أعقبت حضوراً متتالياً لأربع دورات فرحنا أكثر ومنتخبنا قدم مستويات جيدة في التصفيات لعلنا نمسح صورة ظهرت في بعض تلك المونديالات ..
وعندما وضعتنا القرعة لنلعب مباراة الإفتتاح في مونديال روسيا فرحنا أكثر وأكثر فقد نقلتنا من مرحلة المشاركة كجزء من الحدث ثم الخروج شأننا شأن آخرين إلى المشاركة في صناعته وأن نكون عاملاً مؤثراً فيه.
قبل إجراء قرعة كأس العالم كان هناك 24 منتخباً من بين الـ 32 المشاركين في المونديال يحلم بلعب مياراة الإفتتاح أمام روسيا ويتمنى ذلك ..
نعم .. مباراة إفتتاح كأس العالم حلم وأمنية .. لا تقل أهمية عن النهائي من حيث الأضواء والإعلام والمتابعة بل ربما تتفوق .. أن تلعب مباراة الإفتتاح ويتابعك مليارات المشاهدين ..
وأن تتاح لك الفرصة أيضاً أن تلعب ركلة البداية كما حصل لمنتخبنا لتكون أول من يفتتح المونديال فنياً ..
هذا بعض من مكاسب كثيرة لا مجال للحديث عنها وحصرها هنا ..
كل هذه المكاسب وما كان سيحدث من ردود فعل وأحاديث حولها (ضاعت) و(تلاشت) وسط زحام (الأهداف الخمسة) والمستوى المتواضع والحضور الباهت.
كل هذه المكاسب وما كان سيحدث من ردود فعل وأحاديث حولها (ضاعت) و(تلاشت) وسط زحام (الأهداف الخمسة) والمستوى المتواضع والحضور الباهت.
أضعنا حلماً كان بين أيدينا ..
ليس شرطاً أن تفوز ..
وليست مشكلة أن تخسر ..
فهذا وارد في كرة القدم وطبيعة الرياضة التنافسية وفي ظل مقارنات ومناسبات كهذه ، لكن المشكلة عندما لا تستطيع (وأنت تملك ذلك) أن تقدم نفسك أمام هذه المليارات من المتابعين وفي حدث كهذا بصورة تليق بك ومكانتك وتأريخك وبما يتناسب ووصولك لهذا المحفل الكروي الكبير ..
ليس شرطاً أن تفوز ..
وليست مشكلة أن تخسر ..
فهذا وارد في كرة القدم وطبيعة الرياضة التنافسية وفي ظل مقارنات ومناسبات كهذه ، لكن المشكلة عندما لا تستطيع (وأنت تملك ذلك) أن تقدم نفسك أمام هذه المليارات من المتابعين وفي حدث كهذا بصورة تليق بك ومكانتك وتأريخك وبما يتناسب ووصولك لهذا المحفل الكروي الكبير ..
ركزنا كثيراً على اللاعب وأنه سبب الخسارة ونسينا أننا نحن الذين وضعناه في هذا الموقف ..
تقييمنا للمباريات الودية في فترة الإستعداد لم يكن بالصورة المطلوبة ..
كل العمل كان إيجابياً في نظرنا وفرحنا بالنتائج ونسينا أنها مباريات ودية إستعدادية تنظر لها جميع الفرق من هذه الزاوية ..
تقييمنا للمباريات الودية في فترة الإستعداد لم يكن بالصورة المطلوبة ..
كل العمل كان إيجابياً في نظرنا وفرحنا بالنتائج ونسينا أنها مباريات ودية إستعدادية تنظر لها جميع الفرق من هذه الزاوية ..
خسارتنا لودية ألمانيا بطل كأس العالم 2/1 (خدرتنا) و (خدرت) إعلامنا و (خدرنا) معه وفرحنا بالنتيجة ولم نقيم الأداء أو ندرك أن المنتخب الألماني لم يبذل جهداً كبيراً في المباراة وكان يجرب خطته أمامنا ..
دخلنا المونديال تسبقنا الطبول وتحفنا الأهازيج وبالغنا في التفاؤل لدرجة الفوز ..
نسينا أننا نلعب أمام روسيا وعلى أرضها وفي إفتتاح كأس العالم الذي تستضيفه وتتطلع إليه ..
نسينا أننا نلعب أمام روسيا وعلى أرضها وفي إفتتاح كأس العالم الذي تستضيفه وتتطلع إليه ..
ونسينا أن الإعداد لكأس العالم يختلف تماماً عن الإعداد لأي بطولة إقليمية أو قارية ..
عالجنا مشاكل اللاعبين المالية (مع أنديتهم) ونسينا مشاكلهم الداخلية وإعدادهم النفسي والبدني ..
عالجنا مشاكل اللاعبين المالية (مع أنديتهم) ونسينا مشاكلهم الداخلية وإعدادهم النفسي والبدني ..
مظهرنا في مباراة الإفتتاح كان مجالاً للتهكم والشماتة من الأصدقاء والأعداء وممن كنا نحسبهم أصدقاء كانوا ينتظرون فرصة السقوط لأي سعودي في أي مجال فقدمنا لهم هذه الفرصة على طبق من ذهب ..
وحتى المحايدين العالميين كانوا كذلك لأننا لم نستطع أن نقدم أنفسنا بمايليق بمباراة إفتتاح كأس العالم ولم نرتق إلى مستوى كأس العالم ..
قلتها أكثر من مرة وسأقولها :
الكرة السعودية منذ 25 عاماً وهي تعاني أمرين هامين داخل الملعب:
الروح القتالية و القيادة ..
كل معالجاتنا خارج الملعب فنحن لازلنا ندور حول الحمى ولم نرتع بعد فيه.
الكرة السعودية منذ 25 عاماً وهي تعاني أمرين هامين داخل الملعب:
الروح القتالية و القيادة ..
كل معالجاتنا خارج الملعب فنحن لازلنا ندور حول الحمى ولم نرتع بعد فيه.
وللحديث بقية ..
والله من وراء القصد
والله من وراء القصد
✍ عبدالله الضويحي – الرياض
كاتب رياضي