ميني نيوز – وكالات
أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أهمية مقابر الشهداء الأتراك ، المتشرة في تركيا وخارجها، بالنسبة للشعب التركي، قائلا:” إن هذ المقابر تشرح لنا تاريخنا، وتفصح عن رؤيتنا، وأفقنا “، مستذكرا الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن، داعيا الله أن يسكنهم الجنة.
وأشار أردوغان في كلمة خلال مراسم افتتاح مشاريع عدة بولاية “تشناق قلعة ” شمال غربي تركيا، إلى وجود مقابر للشهداء الأتراك في أرجاء مختلفة من العالم إضافة إلى تركيا، تمتد من استراليا، وحتى سيبريا، ومن كوريا الجنوبية إلى النمسا، ومن ميانمار إلى اليمن وغيرها، حيث تهتم الحكومة التركية بها وتقوم بصيانتها.
ولفت أردوغان أنه سيشارك غدا في المراسم التي ستنظم في المدينة وبلدة “اجابات”، إحياء للذكرى 98 لانتصار القوات العثمانية، على قوات الأعداء في معركة تشناق البحرية، إبان الحرب العالمية الأولى.
واردف أردوغان أن القومية لاتعني ترديد الشعارات، وإنما الحفاظ على ميراث الشهداء وإحياء ذكراهم، عبر حب الوطن والأمة، منوها أن مفهوم القومية بالنسبة له لا يتضمن العنصرية والتمييز على أساس العرق، وأنه يحب كافة مكونات الشعب في تركيا، محبة في الله بغض النظر عن انتماءاتهم.
وذكر أردوغان أن سبب اهتمام تركيا بفلسطين وسوريا بهذا القدر، يعود إلى وجود شهداء من هذين البلدين بين شهداء “تشناق فلعة”، مثلما يوجد شهداء أتراك في سوريا وفلسطين، منوها إلى أهمية الروابط التاريخية والأخوية بين الأتراك وشعوب المنطقة، مؤكدا وقوف تركيا بجانب الشعب السوري في وجه ظلم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
من ناحية أخرى شدد أردوغان على إصرار الحكومة على إنهاء ملف الإرهاب، في البلاد، في إشارة إلى مباحثات السلام غير المباشرة بين الحكومة وعبدالله أوجلان زعيم منظمة “بي كا كا” الإرهابية، بواسطة حزب السلام والديمقراطية – حزب كردي-، وبحضور ممثل عن الاستخبارات التركية.
وفي سياق منفصل، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تهدف إلى بلوغ حجم الصادرات التركية 500 مليار دولار، عام 2023 الذكرى المئوية لتاسيس الجمهورية.