ميني نيوز
ووعد سمو وزير الشؤون البلدية والقروية في تصريحات خلال جولته التفقدية لمشاريع الوزارة بالمشاعر المقدسة أمس الأول الأحد بتحقيق نقلة كبيرة في مستوى خدمات النظافة بالعاصمة المقدسة والمشاعر في الفترة المقبلة من خلال توزيع عقود النظافة على 6 شركات بما يسهم في تجاوز السلبيات كافة التي ترصدها خلال الفترة الماضية.
وأشار سموه إلى وجود عدد من المشاريع الجديدة التي تطرحها الوزارة ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، معرباً عن ثقته في أنها ستسهم في التطوير النوعي والكمي لمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في العاصمة المقدسة والمشاعر. فضلاً عن شمولية نفعها كل أبناء مكة المكرمة ولاسيما مشاريع الإصحاح البيئي والتخلص من النفايات، مؤكداً أن الوزارة نجحت قبل بدء أعمال الحج هذا العام في تطوير عدد كبير من مدافن النفايات التي ستشغل في حج هذا العام، وإنشاء عدد كبير من أماكن ردم النفايات.
وأوضح سمو وزير الشؤون البلدية والقروية إلى وجود مشكلة تتعلق بضعف تعاون بعض مؤسسات الحج والطوافة في الالتزام باشتراطات الصحة العامة والحفاظ على البيئة في المخيمات ولاسيما فيما يتعلق بإيجاد أماكن للنفايات، بالإضافة إلى عدم انضباط بعض عمال النظافة في الحج وضعف إجراءات الرقابة عليهم من قبل الشركات المنفذة لعقود النظافة، مؤكداً حرص الوزارة على إجراء تقييم موضوعي ومراجعة لأداء هذه الشركات والمؤسسات لتصحيح المسار وعلاج أوجه القصور في الخدمات البلدية كافة في الحج.
وأكد سموه أن تحديد عدد مستخدمي قطار المشاعر في الحج يتم بالتنسيق بين الجهات المعنية مثل وزارة الحج والداخلية وبمتابعة من لجنة الحج المركزية بناءً على ما يرصد من ملاحظات سواء من ناحية إجراءات السلامة أو خطط تفويج الحجاج في محطات القطار، مشيراً إلى أن خطط العمل في الحج تتم وفق منظومة متكاملة تجمع جهود الجهات الحكومية كافة التي تعمل تحت مظلة لجنة الحج العليا لتوفير كل سبل الراحة والأمن والسلامة لضيوف الرحمن.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك مشاريع تطويرية جديدة بمنشآت الجمرات، بين سموه أن منشأة الجمرات أنشئت على أساس يستوعب إنشاء 12 طابقاً لاستيعاب كل زيادة في أعداد الحجاج ومتى ما كانت هناك حاجة لزيادة عدد الطوابق سوف يتم البناء، إلا أن المشروع ولله الحمد يستوعب أعداد كبيرة من الحجاج في الوقت الراهن ولاسيما بعد ربط منشأة الجمرات بمنطقة العزيزية والمعيصم والشعيبيين من خلال طرق وأنفاق تسهم في توزيع الحجيج على كل طوابق المنشأة وتخفف من الضغط على الشوارع الداخلية في المشاعر وكذلك على أنفاق المركبات التي كان يسلكها كثير من الحجاج المشاة في طريقهم من منى إلى منشأة الجمرات.
وتعليقاً على المقترحات الخاصة بقيام مؤسسات الطوافة بدفع رسوم مالية لوزارة الشؤون البلدية والقروية بما يسهم في تطوير خدمات النظافة ودورات المياه في موسم الحج، قال سموه “إن مؤسسات الطوافة تعمل ضمن توجيهات وزارة الحج، معرباً عن ترحيب الوزارة بأي أفكار أو مقترحات من شأنها الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن، إلا أن مثل هذه الأمور يتم بحثها أولاً في اللجنة المركزية للحج، وفي حال ثبوت جدواها يتم رفعها إلى لجنة الحج العليا لاتخاذ ما تراه من قرارات بشأنها.
وعن مشروعي الطريق الدائري الثاني بمكة المكرمة وطريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي من المتوقع أن ينقلان الحركة من غرب مكة إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها، أوضح سموه أن العمل في المشروعات التنموية الضخمة في مكة المكرمة يتم بالتنسيق بين جميع الجهات الحكومية وفقاً لخطط وبرامج لجنة تطوير مكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، ووفق رؤية واضحة للأوليات والاحتياجات بما في ذلك مشروعات الطرق وخدمات النقل وبما تسمح به المبالغ والميزانيات المخصصة لمشاريع التطوير وجميع مشروعات الطرق التي أقرت ستنفذ، مضيفاً بأن الأمر لا يقتصر فقط على التكاليف المالية، بل هناك أيضاً قدرة الأجهزة الحكومية على تنفيذ أعداد كبيرة من المشاريع في وقت واحد فضلاً عن الإجراءات والمواصفات الخاصة بكل مشروع.
وعن مشروع البناء على سفوح الجبال على ضوء التجربة الناجحة لوزارة الشؤون البلدية والقروية في هذا الشأن، أكد سمو الأمير منصور بن متعب أن مشروع البناء على سفوح الجبال بمكة المكرمة له اعتبارات أولها الشرعية يليها الجوانب التنفيذية نظراً للطبيعة الجغرافية للمنطقة عموماً والعاصمة المقدسة على وجه الخصوص، موضحاً أنه من الجوانب الشرعية فإن ألأمور التنفيذية ستتيسر بمشيئة الله تعالى.
وعن موعد بدء تنفيذ الخط الشمالي لمشروع قطار المشاعر، أشار سموه إلى وجود دراسة عامة للمشروع تتضمن في جوانبها التوقيت المناسب لتنفيذ هذه النوعية من المشاريع بما لا يؤثر على أعمال الحج، وبما لا يتعارض مع سير العمل في المشاريع أخرى يجري تنفيذها وعلى ضوء ذلك ستحدد أفضل المواعيد لبدء تنفيذه. ورداً على سؤال بخصوص مخططات بطحاء الشرائع وإمكانية زيادة ارتفاعات المباني بها، أوضح سمو وزير الشئون البلدية والقروية أن موضوع ارتفاعات المباني بمكة يأتي على رأس الاهتمامات إلى جانب مشروعات النظافة، مضيفاً أن التخطيط العمراني يتضمن الجوانب العلمية وما تحتاجه المنشآت والمخططات من خدمات، إضافة إلى متطلبات الفن المعماري، مشيرا إلى محاولة التوفيق بين كل وجهات نظر الجهات المعنية ذات العلاقة مثل أمانة العاصمة المقدسة والمجلس البلدي بمكة المكرمة ووكالة الوزارة لتخطيط المدن حتى وقت قريب.
وقال سموه: “قد حرصنا على الاستعانة بخبرات مؤسسات دولية موثوق بها للوصول إلى أفضل السبل بشأن ارتفاعات المباني بمكة المكرمة، إلا أنني أطمئن الجميع بأن المخطط الإرشادي لمكة المكرمة في المراحل النهائية لإعداده لإيجاد حلول مرضية لهذا النوع من المشكلات الخاصة بارتفاعات المباني”.
ووعد الأمير الدكتور منصور بن متعب في ختام تصريحه باستمرار منظومة المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة بما في ذلك استكمال مشروع إنشاء ال 36 ألف دورة مياه إضافية والمقرر الانتهاء منها قبل حج العام المقبل 1435ه بمشيئة الله تعالى من خلال إنشاء 11 ألف دورة مياه تضاف إلى ما تم إنجازه خلال المرحلتين الأولى والثانية التي وصلت إلى 25 ألف دورة مياه إضافية في منى ومزدلفة وعرفات ستشغل بالكامل في حج هذا العام.