ميني نيوز – متابعة
وجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ،في تصريح نادر، انتقادات لاذعة للقادة الإقليميين المحيطين به على غرار الرئيس المصري محمد مرسي و الرئيس السوري بشار الأسد و رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان وانتقد كذلك أفراد عائلته لقصور فهمهم لطبيعة التغيرات الجديدة من حولهم كما حمل بشدة على جماعة “الإخوان المسلمين”. في مقابلة أجراها معه الصحفي جيفري غولدبيرغ ونشرت مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية، مقتطفات منها على أن تنشر بالكامل خلال الأسبوع
وصف عبد الله الثاني الرئيس المصري محمد مرسي بأنه سطحي ” ليس لديه أي عمق” بحسب تعبيره ، وقال “بينما استغرق تطبيق النموذج التركي من ست إلى سبع سنوات فإن مرسي أراد تنفيذ ذلك بين عشية وضحاها”.
وقال عن رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان إنه متسلط ينظر للديمقراطية على أنها “رحلة باص” تنتهي بمجرد الوصول الى الهدف .
ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه “قروي ” مشيراً إلى أن الأسد سأله في إحدى المناسبات هو وملك المغرب عن معنى ” jet lag” وتعني اضطراب الساعة البيولوجية نتيجة السفر مضيفا أن الأسد لم يسمع بها من قبل بحسب تعبيره.
وأضافت الصحيفة أن جلالته قال أنه عرض على الأسد و عائلته اللجوء إلى الأردن وتعهد بحمايتهم الا أنهم ردوا عليه بالقول “شكرا جزيلا، لماذا أنت قلق علينا أكثر مما أنت قلق على بلدك ؟”.
وفي جزء مهم من المقابلة وبحسب الصحيفة توقع عبد الله الثاني اندثار النظام الملكي الحالي من العالم ، موضحا أن نجله سيكون على رأس “نظام ديموقراطي بملكية دستورية على الطريقة الغربية” ولن يكون في موقف مشابه ” لموقف بشار الأسد اليوم.”
ثم توجه الملك بالنقد لأفراد عائلته، وقال إنهم لا يفهمون حقيقة أن عهد الملكية قد شارف على نهايته متسائلا ” هل سيكون لدينا ملكيات في الـ 50 عاما القادمة؟” مضيفا “بعض أفراد عائلتي لا يفهمون هذا انظر الى اخوتي انهم يعتقدون انهم الأمراء، ولكن أبناء عمومتي أمراء أكثر من إخوتي، وبالنسبة الى أنسبائهم , يا الهي ! “
وأضاف “أمنع على الدوام أفراد عائلتي من وضع الاضواء الزرقاء على سيارات حرسهم ” وقال. “اعتقل بعضا من أفراد عائلتي وابعد عنهم سياراتهم وأقطع عنهم حصص الوقود وأجبرهم على التوقف عند إشارات المرور الحمراء .”
كما تضمنت المقابلة هجوما شديدا على الإخوان المسلمين قائلا إنهم “ذئاب في ثياب حملان”، وإنهم “طائفة ماسونية”، وإن ولاءهم دوماً لمرشدهم العام واصفا منعهم من الوصول إلى السلطة بأنه “معركتنا الحقيقية” وفق تعبيره.
كما انتقد الملك بحسب الصحيفة الزعامات التقليدية للعشائر الأردنية، واصفاً زعماءها بأنهم ديناصورات قديمة لا ينتخبون إلا ابن عشيرتهم، مشيراً خصوصاً في انتقاداته إلى رئيس وزراء سابق التقاه في لقاء عشائري في الكرك.
أما عن حل الدولتين فيقول الملك ” “ربما فات أوان حل الدولتين فعلا. لا أدري، يخالجني قلق بأن الوقت قد ولى بالفعل”. بحسب المجلة.
كما وصف الملك بحسب الصحيفة علاقته بنتنياهو بأنها “قوية جدا، وإن مناقشاتنا تحسنت بالفعل”.
يشار الى أن وكالة الأنباء الرسمية الأردنية “بترا” نقلت عن مصدر مطلع في الديوان الملكي الأردني أن ما نقلته المجلة ، احتوى العديد من المغالطات، حيث تم إخراج الأمور من سياقها الصحيح. وتضمن تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب، ومعلومات نسبها إلى الملك بشكل غير دقيق وغير أمين.