ميني نيوز
دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، الأسرة الدولية إلى مساعدة الأردن والدول الـمجاورة لسوريا التي تستقبل لاجئين سوريين، ووضع حد للقيود التي تفرض على الـمدنيين الذين يفرون من النزاع وإبعاد بعضهم الى الحدود.
وفي تقرير جديد بعنوان “قيود متزايدة، شروط صعبة: محنة الذين يفرون من سوريا إلى الأردن”، أشارت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان، إلى الـمشاكل التي يواجهها اللاجئون السوريون الذين يفرون إلى الدول الـمجاورة وخصوصاً الأردن.
ويوجد في الأردن أكثر من 550 ألف لاجئ، خصوصاً في مخيم الزعتري في شمال البلاد، حيث يعيش نحو 120 ألف شخص.
وقال فيليب لوثر، مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان “من غير الـمقبول أن يأتي عشرات الأشخاص من سوريا، بمن فيهم عائلات مع أطفال صغار، ولا يسمح لهم بالدخول إلى الدول الـمجاورة”.
وبحسب الأمم الـمتحدة، فإن العدد الإجمالي للاجئين السوريين سوف يصل إلى 3,5 ملايين نسمة قبل نهاية العام.
وعلى الرغم من التصريحات الـمتعددة من قبل السلطات التي تؤكد أن الحدود مفتوحة أمام اللاجئين، فإن منظمة العفو الدولية تؤكد رفض السماح لعشرات اللاجئين بالدخول إلى الأردن.
وأكد التقرير أن “هذا العدد يتضمن فلسطينيين لاجئين في سوريا، وأشخاصاً غير حاصلين على أوراق ثبوتية، ولاجئين عراقيين مقيمين في سوريا. كما طردت السلطات رجالاً دخلوا بمفردهم وغير قادرين على أن يثبتوا أن لهم صلات عائلية مع أردنيين”.
وطلب الأردن مرات عدة، الحصول على مساعدات لـمواجهة تدفق اللاجئين إلى البلاد، التي تعاني أصلاً من شح كبير في الـمياه والكهرباء. كما ظهر عبء اللاجئين على الوظائف والسكن والتعليم.
وأكدت السلطات الأردنية لـمنظمة العفو الدولية، أنها لا تطرد أشخاصاً إلى سوريا، بحسب التقرير.
ولكن في آب 2012 تم طرد نحو 200 لاجئ إلى سوريا، بعد تظاهرات نددت بشروط الحياة في مخيم الزعتري، بحسب التقرير الذي أوضح أن عشرات الأشخاص الآخرين طردوا أيضاً منذ ذلك التاريخ.
وأضاف لوثر أن “تدفق اللاجئين شكل ضغطاً كبيراً على دول الـمنطقة. وقد تعرضت موارها للضغط. ومع ذلك، لا يجوز استعمال هذا الأمر بمثابة عذر لرفض الأشخاص من الدخول إلى الأراضي أو لدفع بعضهم بالقوة إلى أزمة إنسانية وإلى النزاع” في سوريا.
وأوضح أن “للأسرة الدولية دوراً مهماً تلعبه من أجل دعم الجهود التي تبذلها دول الـمنطقة، التي تحمل عبء اللاجئين السوريين مع مصادر ضعيفة”، خاتماً بالقول: “إن عملاً فورياً أمر ضروري من أجل زيادة الـمساعدات الإنسانية الدولية”.