ميني نيوز – القاهرة
قال مقدم برنامج “البرنامج” الإعلامي باسم يوسف إنه “سيمثل أمام المستشار محمد السيد خليفة المحامي العام بالمكتب الفني للنائب العام الذي أصدر قرار ضبطه وإحضاره”.
وعلق يوسف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “هنا العاصمة” مساء السبت على القرار الصادر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره للتحقيق معه في اتهامات ازدراء الدين الإسلامي، وإهانة الرئيس محمد مرسي قائلا: “الموت علينا حق (..) والنائب العام علينا حق (..) وأنا مش خايف من القرار وسأجهز حلقة عن هذا الأمر”.
وأشار إلى أنه لم يسئ للدين الإسلامي، إنما كان يوضح أن من يستخدمون الدين في دعايتهم السياسية ومن يشوهون الدين الإسلامي بكلامهم الخاطئ في القنوات الدينية هم الذين يزدرون الدين الإسلامي”.
وقال:” أنا كمسلم لا أقبل أن ديني يتبهدل على أيدي هؤلاء”.
وعن اتهامه بإهانة مرسي:” ده لا عاش ولا كان اللي يهين الرئيس مرسي (..) ده أول رئيس منتخب (..) وكتر ألف خيره بسببه وبسبب تصريحاته وخطابات أصبح نصف فريق البرنامج عاطل لأن الرئيس وفر علينا كتير وكمان بنفكر نستغنى عن ربع الباقيين اللي بيشتغلوا في البرنامج وأكتفي أنا أني أعد الحلقات من فيديوهات الرئيس”.
وأوضح أنه سيذهب غدًا للمثول أمام المستشار محمد السيد خليفة المحامي العام بالمكتب الفني للنائب العام الذي أصدر قراراً بضبطه وإحضاره، متسائلاً: “ولكن على السيد المستشار خليفة إنه يقولي هندخل ازاي؟.. لأن حركة 6 أبريل قافلة أبواب دار االقضاء العالي بالجنازير (..) وشكلنا كده هنبات ع السلم إحنا والمستشار اللي أمر بضبطي وإحضاري”.
وكان النائب العام المصري المعزول بحكم قضائي أمر بضبط المذيع باسم يوسف وإحضاره بتهمة ازدراء الأديان، وهو ما اعتبره حقوقيون وسياسيون جزءاً من حملة منظمة للحسبة السياسية هدفها إرهاب المعارضة.
أمر ضبط وإحضار باسم جاء على خلفية بلاغ بازدراء الأديان حمل رقم 21 لسنة 2013، مقدم من محامي إخواني وبلاغ آخر حمل رقم 3736 لسنة 2013 عرائض النائب العام، مقدم من اتحاد محامين مصر. وقال مصدر قضائي إن أمر الضبط والاحضار صدر منذ أيام لكن النائب العام انتظر للنظر في باقي البلاغات.
أمر الضبط والاحضار وصفه أستاذ العلوم السياسية والنائب السابق جمال زهران بأنه “تصفية حسابات من السلطة الإخوانية مع الإعلام الحر”،لافتاً إلى أن “الإعلام الآن فريسة لسلطة فاشية حمقاء مصيرها مزبلة التاريخ”.
وبحسب زهران فإن أمر الضبط والاحضار “باطل لأنه صادر عن نائب عام غير شرعي، ومحكوم ببطلان تعيينه”.
ورأى عضو جبهة الإنقاذ النائب السابق باسل عادل في خطوة استدعاء باسم يوسف “انتحاراً سياسياً”، إذ أن “النظام الذي ينكل بكل من يعارضه مصيره الزوال، لأن الشعب المصري لن يقبل استبداداً آخر”، كما أن “المجتمع الدولي يراقب كل هذه الانتهاكات، وترصد المنظمات الحقوقية هذه المهازل”.
ورأى عادل أن التصرف الأخير “يعكس وجهة نظر تنظيم الإخوان تجاه الفن والإعلام، لأن باسم ليس معارضاً، بل مذيع يقدم إبداعاً”.