المختصر الاخبارية_واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء اليوم ان بلاده ستقدم للاردن ضمانات قروض بقيمة مليار دولار “من شأنها أن تساعد الأردن على الوصول إلى أسواق المال الدولية” في اطار مذكرة التفاهم بين البلدين والتي تستمر لخمس سنوات.
وأوضح أوباما أن هذه الضمانات “ستسمح للاردن بتحقيق تنمية من شأنها أن تساعد ليس فقط الشعب الأردني ولكن المنطقة ككل” فيما تبلغ قيمة المذكرة الخمسية الحالية 660 مليون دولار في السنة وتنتهي في سبتمبر المقبل.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ب(ساني لاند رانشو ميراج) في كاليفورنيا انه سيناقش مع الملك عبدالله “التغيرات السياسية في المنطقة” مشيرا الى أن التركيز الرئيسي سينصب على الوضع في سوريا.
وأضاف في هذا الصدد “علينا أن نحل هذه المشكلة الأساسية وهي أن النظام الذي يقوده بشار الأسد لا يهتم بشعبه وقد هاجم المدنيين بطرق بشعة ونحن بحاجة إلى تحول سياسي في تلك المنطقة”.
واشار الى انه لا يتوقع حل هذه المسألة على المدى القصير “لذلك ستكون هناك بعض الخطوات الفورية التي علينا أن نتخذها لمساعدة الوضع الإنساني هناك” بالاضافة الى خطوات اخرى لفرض المزيد من الضغوط على نظام الأسد ومواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية في محاولة للمضي قدما نحو حل دبلوماسي”.
من جانبه ذكر الملك عبدالله أن “التحدي الرئيسي الذي يواجهنا هو كيف يمكننا تحقيق حل سياسي شامل للشعب السوري” مضيفا “نشعر بقلق كبير في المنطقة من صعود التطرف والعنف الطائفي بسوريا وإذا لم نجد حلا نخشى من امتدادها في المنطقة”.
كما سلط الملك عبدالله الضوء على “التحديات التي نواجهها مع الضغط الهائل من اللاجئين السوريين وماذا تفعل الدولة المضيفة من وجهة نظر إنسانية” معربا للرئيس الامريكي عن امتنانه والشعب الأردني لهذا الدعم المتميز.
وأعرب عن أمله في أن “يخطو باقي المجتمع الدولي خطوات أيضا (في هذا الصدد) ويدرك أهمية الدعم ليس للاجئين السوريين فقط ولكن أيضا تأثيره على الأردنيين والبنية التحتية الأردنية وكذلك النظر في آليات إيصال الإمدادات الإنسانية إلى سوريا”.
في هذه الأثناء كشف مسؤول كبير في الادارة الامريكية ان المحادثات بين أوباما والملك عبدالله الثاني كانت “بناءة وودية جدا” واستمرت لساعتين و15 دقيقة وشملت “مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الوضع الداخلي في الأردن والتقدم في إصلاح المؤسستين السياسية والاقتصادية فيه”.
واوضح أن المحادثات تطرقت أيضا لكل القضايا الإقليمية تقريبا بما في ذلك التطورات بمصر والعراق و إيران فضلا عن زيارة أوباما المرتقبة الشهر المقبل إلى المملكة العربية السعودية و”الموضوعات التي قد تطرح في هذا السياق”.
وأضاف المسؤول أن الجانبين تحدثا أيضا عن عملية السلام في الشرق الأوسط حيث أكد أوباما “اهتمامنا والتزامنا بالتوصل إلى اتفاق إطار فيما أعرب الملك عبدالله عن دعمه القوي لجميع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة” في هذا المجال واصفا العاهل الاردني ب”الجزء الهام من هذه العملية برمتها