أعلنت وزارة الحج والعمرة عن توسّع كبير في انتشار مراكز “نُسك عناية” خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، حيث تم تشغيل أكثر من 39 مركزًا ميدانيًا و142 نقطة خدمة إضافية في مواقع حيوية تشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والمشاعر المقدسة والمنافذ البرية والبحرية والجوية، وذلك استكمالاً لعمل 15 مركزًا دائمًا تعمل على مدار العام.
وتُعد “نُسك عناية” منظومة خدمية متكاملة أطلقتها الوزارة عام 2019، بهدف الارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن من خلال تقديم خدمات إنسانية وإرشادية وصحية مباشرة في الميدان. وتُعد هذه المراكز نقطة الاتصال الأولى مع الحجاج، حيث تستقبل البلاغات والاستفسارات، وتوفر حلولاً فورية للتحديات التي قد تواجههم أثناء تنقلهم وأداء المناسك.
وقدمت المراكز منذ انطلاقها أكثر من 8 ملايين خدمة، شملت الإرشاد والتوجيه واستقبال الملاحظات، إضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية وقياس العلامات الحيوية، وذلك بالتعاون مع الجمعية الأهلية للتوعية الصحية، كما تشمل خدماتها دعمًا لوجستيًا وتقنيًا للقطاعات الخدمية المساندة، مما يعزز من مستوى التنسيق ورفع الجاهزية التشغيلية.
وتعتمد المنظومة نموذج خدمة استباقي ومتكامل، حيث تنتشر الفرق في مواقع رئيسة وتتحدث 11 لغة من بينها لغة الإشارة، لضمان التواصل الفعّال مع مختلف شرائح الحجاج. وترتبط هذه المراكز تقنيًا بمنصة “نُسك” مما يتيح تنسيقًا لحظيًا بين الجهات المعنية، ويُسهم في اتخاذ قرارات سريعة مبنية على البيانات الميدانية.
وتُستخدم تقنيات إلكترونية لقياس رضا المستفيدين في الوقت الحقيقي، بما يعزز من قدرة الفرق على تحسين جودة الخدمة لحظة بلحظة، وتحقيق أعلى درجات الكفاءة.
وأكدت وزارة الحج والعمرة أن هذه التوسعة تأتي في إطار تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقديم نموذج عالمي متكامل في إدارة وتطوير خدمات الحج، بما يعكس هوية المملكة الدينية والإنسانية والتقنية.
