أعلنت البحرية الصينية، اليوم السبت، أن الجيشين الصيني والأمريكي عقدا خلال الأسبوع الجاري سلسلة محادثات أمنية بحرية وُصفت بأنها “صريحة وبنّاءة”، في خطوة تعكس محاولة متجددة لإعادة قنوات التواصل العسكري بين القوتين بعد فترة من التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.
ووفق البيان المنشور عبر الحساب الرسمي لبحرية جيش التحرير الشعبي على منصات التواصل، فقد جرت الاجتماعات على مستوى فرق العمل في ولاية هاواي بين 18 و20 نوفمبر، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشكل مباشر وشفاف، وناقشا التطورات الراهنة في مجالات الأمن البحري والجوي بين الصين والولايات المتحدة.
وتأتي هذه المحادثات في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توترات متصاعدة، خصوصاً منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس 2022، وهي الزيارة التي أثارت غضب بكين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
وتُصرّ الصين على أن أي اتصالات رسمية بين الدول الأجنبية وتايوان تُعد دعماً لـ”النزعة الانفصالية”، مجددة مطالبتها واشنطن باحترام مبدأ “الصين الواحدة” ووقف تزويد تايبيه بالأسلحة، مع التأكيد على ضرورة الدفع نحو “إعادة التوحيد السلمي” مع البرّ الرئيسي.
