عدنان العليوي -الاحساء -المختصر الاخبارية
إذا رأيت شبابا يحملون كاميراتهم وينافسون أصحاب الخبرة في الإعلام فاعلم أنك أمام متطوع من المركز الإعلامي في نقطة مضيئة ككثير من النقاط المضيئة في برنامج إثراء المعرفة الذي تقيمه أرامكو السعودية من خلال ذراعها الثقافي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في منتزه الملك عبد الله البيئي بالأحساء، مشاريع لنجوم إذا سارت على الدرب أضاءت مستقبل الإعلام في المملكة العربية السعودية، تسبقهم مواهبهم ويحدوهم الحماس الذي بثه فيهم مسؤولو المركز الإعلامي في البرنامج.
مذيعون ومعدون ومصورون وفنانون تنتشر كاميراتهم في ساحات البرنامج وخيامه، يملكون الأضواء ويوزعون أنوارهم في كل الأماكن، كان اختيارهم في البداية من لجنة الإشراف على التطوع في البرنامج حسب ميولهم، يشترك بينهم جميعا حبهم للإعلام ورغبتهم في حفر أسمائهم بأحرف من نور في هذا المجال الذي يظهر البرنامج بصورته الحقيقية أمام الضيوف ويحملون أمانة الكلمة لتوصيلها إلى المجتمع دون رتوش، جاؤا ليتعلموا فكانت استجابتهم فوق التوقع.
حين يشدك عنوان خبر أو مقطع فيديو على حساب البرنامج في اليوتيوب فتأكد أن وراء ما يبث أحلام شباب أحبوا فأبدعوا، المقطع القصير الذي لا يتجاوز دقائق معدودة يسهرون عليه كثيرا يبدعون ويجربون ويد العون تمتد إليهم من خلال المركز الإعلامي المتمثل في مسؤولي أرامكو السعودية الذين لا يبخلون عليهم بالمعلومة والتوجيه.
وفي لقائنا بمسؤولي المركز أكد يوسف خوري أن الثقة والتشجيع يؤديان إلى إبداع أكثر، فالمجموعة أثبتت خلال الأيام الماضية أن المواهب السعودية بخير وأننا نطمح أن تكون هذه المواهب مورد لاقتصاد سعودي مبني على إبداعاتهم. هذه المجموعة الشابة التي تعمل بإخلاص وحب وتلتقط الخبر قبل التقاط الصورة فتصوغه في عبارات تتلقفها الصحف والمجلات وشاشات التلفاز لتعطي لهذا البرنامج رونقا يستحق انتشارا في كل الأنحاء. ويضيف ” أهم ما في البرنامج هو توظيف 30 متطوعا ومتطوعة تم تقسيمهم إلى فرق تحتاج إلى مهارات تخصصية عالية مثل التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو والتصميم والمونتاج والعلاقات الإعلامية والتحرير وفريق مواقع التواصل الاجتماعي”، والأرقام شاهدة على هذا التميز كما ذكر خوري: “هناك أكثر من 250 تغطية لصحف إلكترونية وورقية وأكثر من 6 مليون مستخدم للفيسبوك تعرفوا على البرنامج من خلال النشرات والاعلانات.
كما تم إعطاء المجال للمتطوعين الذين وضعناهم تحت تحد كبير وأثبتوا جدارتهم، وقد تفاعل معنا أكثر من 150 ألف شخص بتعليقات وإعجاب في ثلاثة أسابيع، أكثر من 19 مليون زيارة حصدتها مواقع التواصل الاجتماعي”. ويضيف حسين السليس: ” كان علينا زيادة عدد المتابعين وكمية التفاعل والرد على الأسئلة والتعليقات في وقت قصير وبفضل الله لم نتجاوز الست ساعات في الرد على الاستفسارات التي كانت تأتينا في مواقع التواصل الاجتماعي. وزادت نسبة المتابعة حوالي 100% على مواقع التواصل الاجتماعي و200% في نسب التفاعل عن الحملات السابقة”, وندعو الجميع إلى تشجيع هؤلاء الشباب والشابات المتطوعين بزيادة عدد المشاهدات والتفاعل مع أعمالهم على مواقعنا الاجتماعية من خلال الاسم الموحد (ithraknowledge) أو من خلال موقعنا الإلكتروني: www.ithraknowledge.com لتشجيع هؤلاء الشباب ولتكتمل منظومة إثراء المعرفة بصورتها التي يقدمها المركز الإعلامي.
ويضيف يوسف خوري : زار المركز حتى الآن أكثر من 150 إعلامي تمكن متطوعي المركز الإعلامي من التعرف بهم وخدمتهم على أكمل وجه , كان هدفنا هو صنع حملة ذات اتصال متبادل بين المركز الإعلامي والزوار وحتى المتطوعين تأخذ آراءهم وتجيب على تساؤلاتهم، اشراك المتطوعين كانت تجربة جديدة بالنسبة للمركز الإعلامي أردنا من خلالها إفادة المتطوعين بأكبر قدر ممكن من هذه التجربة الاحترافية بالاحتكاك مع الموظفين ومع زوارنا من الإعلاميين وقادة الفكر , و كان لإعلامي المنطقة الشرقية والأحساء خاصة تواجد مميز بتعاملهم الراقي الذي يساعد أي برنامج على النجاح.
وفي جناح إدارة الهوية الذي قام باستخراج 200 ألف لاصق للأطفال و3000 بطاقة لمرتادي المعارض مابين متطوع وإعلامي وموظف يقف يعقوب الدوسري من ارامكو السعودية مع فريق من 14 موظفا وموظفة موزعين على 5 أقسام هي العمليات والتصميم والصيانة والتجربة وإصدار البطاقات ويقوم قسم الصيانة بتركيب وصيانة وفك الخيام أما قسم التصميم فيقوم بتصميم منشورات البرنامج أو تعديل تصاميم بما يتلاءم مع هوية برنامج إثراء المعرفة لبعض البرامج المقدمة وكذلك تصميم وتنفيذ المسرح الخاص بالفعايات والأعلام المركبة على الأعمدة داخل البرنامج وخارجه ، ويذكر مسؤول إدارة الهوية من أرامكو السعودية يعقوب الدوسري أن تم طبع 200 ألف لاصق ( استيكرز ) للأطفال حرصا عليهم من الضياع وقد ساهم هذا اللاصق في سرعة إيجاد الأطفال التائهين ” .
ويقوم القسم بتصميم وطباعة الهدايا المقدمة للضيوف كالأكواب والقبعات التي تحمل شعار البرنامج ، والقسم الثالث هو قسم إصدار من خلال بطاقات هوية للأشخاص تشمل صورهم وأسماءهم ، كما تقوم الإدارة بالإشراف على البانرات والملصقات والشهادات التي تطبع بالبرنامج وكذلك توفير كوبونات المتطوعين والجمعيات الخيرية والطباعة على الملابس الخاصة بالمتطوعين والموظفين ( الفيست ) ، مع إعداد وتجهيز وتركيب لوحات الطرق التي تعلن للبرنامج من بقيق حتى الأحساء ، وفي الفترة الصباحية يتم طباعة الصناديق الخاصة بغذاء طلاب وطالبات المدارس وحسب ماقاله الدوسري : ” تم طباعة أكثر من 12 ألف صندوق ، كما تقوم الإدارة من خلال الإعلام بتصميم المواقع الإليكترونية الخاصة بالبرنامج التي تروج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر خادم أرامكو السعودية من خلال الإيميل الداخلي لمنسوبيها في أي مكان في العالم لتكتمل منظومة العطاء في هذه الإدارة التي تتحمل جزءا كبيرا من توصيل البرنامج للناس
وعند الدخول والخروج من منتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء في برنامج إثراء المعرفة يتواجد جنود مجهولون وجودهم يشعر الجميع بالأمان والراحة ، يتنقلون في أرجاء المنتزه في حركة دائبة لا يكلون ولا يملون ، أصوات هواتفهم الخاصة لا تسكت عن إرسال الإشارات وتلقي الردود إنهم صمام الأمان وجنود البرنامج المجهولين ، رجال الأمن في البرنامج الذي يصل عددهم إلى 165 منهم 20 من النساء يقومون على ضبط النظام داخل البرنامج في القسم النسائي وفي حالة زيارات مدارس البنات في الفترة الصباحية حسب ماذكر مسؤول الأمن من أرامكو السعودية خالد بن علي الشيتي بالتعاون مع شرطة الأحساء عن طريق العلاقات الحكومية بأرامكو السعودية يتم تغطية البرنامج أمنيا لتحقيق هدفهم الذي يسعون له وهو التركيز على السلامة والأمن .
ويضيف الشيتي : ” يصلنا يوميا أكثر من 30 حالة ضياع للأطفال لا يستغرق وقت وصول الطفل لأهله إلا دقائق معدودة نتيجة النظام المتبع والمراقبة الدائمة عبر شاشات موجودة في غرفة التحكم التي يمكن عن طريقها مراقبة كل الأماكن التي يتواجد بها الزوار داخل الخيام وخارجها مع متابعة دائمة من الجميع ، كما يقوم قسم الأمن في البرنامج بعمل خطة محكمة لحالات الطوارئ بالتنسيق مع الدفاع المدني ، وقيامهم بالتنسيق في تأمين المخارج والإخلاء الآمن مع تقسيم المنتزه إلى نقاط تجمع في الجهة الغربية على 3مواقع لها 8 مخارج تم التدريب عليها وحسب ما ذكره المسؤول الإداري عن الدوامين الصباحي والمسائي جبر بن عبدالرحمن الجبر : ” تم إجراء تدريبا مكثفة لرجال الأمن على التعامل مع المواقف الصعبة وعمليات الإخلاء وما يحدث يوميا في وقت نفرة الزوار بعد انتهاء البرنامج خير دليل على التنظيم الجيد الذي يقوم به أفراد الأمن ” .
وأكد خالد الشيتي أن هؤلاء الشباب القائمين على مراقبة الموقع ضربوا رقما قياسيا في سرعة استجابتهم للعمل على هذه الكاميرات التي وضعت في غرفة التحكم قبل بدء البرنامج بيوم واحد ” ، هذا الجهد الذي يقوم به رجال الأمن يأتي بالتنسيق مع الإدارة المتمثلة في مدير الإدارة تركي التركي والناظر افداري لمنطقة المبرز منير الهاجري الذي يتابع البرنامج بصفة دوري للتأكد من مسيره في الطريق الصحيح ، ففي الفترة الصباحية يقوم عليها رجال الأمن بصحبة مسؤول الفترة نايف الدوسري وفي الفترة المسائية عثمان الخميس وهما لا يقران في مكان بل يتواجدان في كل أركان المنتزه ، ومن النماذج المشرفة التي قابلناها بالبرنامج مسؤول الأمن بقاعة كبار الزوار سامي أحمد أبوعنز الذي ممثل رجل الأمن الواعي اللبق الذي يقوم بدوره في إظهار البرنامج بصورته المشرفة ويلقى هذا الرجل احترام الجميع بتواجده الجاد فتراه طيلة فترة وجوده واقفا يوجه الناس ويستقبل الجميع ببشاشة ، وفي ختام حديثه ذكر الشيتي أن مجموعة الأمن تجتمع يوميا لمناقشة الإيجابيات والسلبيات وذلك لتصحيح الأوضاع والتذكير بما يجب أن يقوم به أفراد الأمن .