ميني نيوز _ حليمة بن درويش – مسؤول اللجنة الإعلامية للمسابقة
من عرف نفسه عقل ومن جهلها ضل هكذا بدأ الأستاذ / علي العباد ورشته التدريبية والتي حملت عنوان ( ما هي رسالتي بعد الفوز في المسابقة ) وذلك يوم الأربعاء الموافق 21/ 6/ 1434هـ – 1/ 5/ 2013م . في مدارس الخط الأهلية .
وبالحديث عن الرسالة التي يحملها الفرد لمجتمعه طرح العباد سؤالا أثار الجدل بين المتسابقات حين عرض صورة لشخص ينظر لنفسه في المرآة ووجه سؤالا للمتسابقات من أنا ؟؟ وطلب من كل واحدة أن تقول من هي ؟! سؤال سهل في طرحه ولكنه صعب في إجابته لأنه يحمل الكثير من المضامين والدلالات .
وأضفى الحوار المفتوح مع المتسابقات على الورشة التدريبية الكثير من المرح مع أسلوب العباد المتميز والذي يجمع بين الجده والدعابة , وتنوعت الإجابات بين المتسابقات كنمط تفكير وسلوكيات والحديث عن الأنا الشخصية والإنسانية والوصول للهدف وكيف يكون مؤثرا في مجتمعه ولذاته قبل أي كل شيء .
وطرح العباد سؤالا آخر مستشهدا بقصة بيضة النسر التي وقعت مع بيضة الدجاج وحين فقس البيض وكنتيجة طبيعية لاتباع السلوك العائلي وبيئة التربية كان النسر يتصرف كالدجاج وذات مرة كان يتأمل في السماء متمنيا أن يكون نسرا فقيل له أنت نسر لكنه ظل مقتنعا بأنه مجرد دجاجة ويتصرف كذلك حتى مات , وهنا تأتي العبرة من القصة حيث لابد أن تعرف نفسك وتثق بقدراتك لتصل إلى مستوى الطموحات التي ترغب بها لتعزيز ذلك طلب العباد من المتسابقات تجربة كسر القلم بإصبع واحد فقط وبالفعل جربت المتسابقات ذلك وبنجاح !!
وأشار العباد إلى قوله تعالى : ” كنتم خير أمة أخرجت للناس ” .
وفي حديثه عن محور الأمنيات ومدى تأثيرها الإيجابي على النفس وعلى الآخرين تطرق العباد إلى الفرق بين التصنع الإيجابي والتصنع السلبي للتعامل الحسن والجيد مع الناس وبأن مستوى الطموح كلما كان إيجابيا فحتما سيكون تأثيره الإيجابي على الذات أولا ليعم بذلك على البيئة والمحيط من حوله .
وأشار في حديثه إلى اختلاف المعايير حين نقيم أنفسنا فهناك من يقيم نفسه ظاهريا وفق معايير الجمال وهناك من ينظر لنفسه اجتماعيا وهناك من يقيم نفسه بمنظور الآخرين وهكذا تختلف المعايير لنخلص لنتيجة وهي أنك لابد أن تعرف نفسك وتثق بها ولكي تتعرف على نفسك اعرفها من إنجازاتك , وماذا فعلت في حياتك وماذا قدمت , وبأن الإنجاز حسب المفهوم العلمي هو كل هدف قمت بتحديده واستطعت تنفيذه وتحقيقه فهو بالتالي إنجاز يستحق الإشادة به .
و تحدث العباد عن أهمية المعايير في حياتنا وعن الازدواجية في ذلك وخطورته موجها نصيحته للمتسابقات ابحثن عن مربي وحتى في حياتنا مع الوالدين نحن لابد أن نأخذ العادات الجيدة
لاسيما في ضوء متغيرات العصر الحديث وتطور المهارات والإمكانيات وهنا السؤال هل المهارات ومتغيرات الحياة بينهما تناسب , ولذلك جاء الاختلاف بين الأجيال فعندما تكون المهارات أعلى والمتغيرات لا تناسب لأنها ضخمة وأعلى فتكمن الصعوبة في الموازنة .
وأشار العباد بأنه يتحدث عن الإتباع وليس الاحترام لهما والاختلاف بين الأجيال في التفكير وطريقة التفهم , فقد يكون الوالدين عندهما الرعاية ولكنهما غير قادرين على التربية فلابد من أن نبحث عن المربي الصحيح والمقوم للسلوك .
وعن تأثير الوسائل الإعلامية في تغيير الكثير من الأمور في حياتنا حيث تسعى لتغيير تقبل الدماغ للفكرة ورؤيتها بمنظور آخر كقدرة الإعلانات على جذب المستهلك شدد العباد بضرورة الانتباه لهذه المثيرات والتركيز على الاقتناع لأن وجهات النظر المختلفة تختلف باختلاف معيار الشخص الذي يقيم الموضوع .
وأعاد العباد تأكيده على أهمية أن تعرف نفسك ولكي تتعرف عليها راقبها من خلال إنجازاتك موضحا للمتسابقات بأن الشكل الخارجي لا تستطيع أن تفتخر به لأنه ليس من إنجازاتك ولكنك تفخر بما تصنعه أنت بجهدك وعملك .
وشدد العباد بأن هناك خطورة كبيرة حين نقيم إنجازاتنا بما يقره الآخرون , ولابد أن تكون رسالتي عامة وليست خاصة فحين أثق بنفسي وبقدراتي سأسعى لتطويرها بالنفع الذي يعود عليها وعلى مجتمعي محققة بذلك الرسالة السليمة التي ترفع من مستوى الطموحات والإنجازات ووجه العباد نصيحته للمتسابقات فهن المستقبل المشرق والجيل الذي سيحقق ما عجز عنه السابقون متمنيا لهن الموفقية في حياتهن على جميع الأصعدة .
وفي ختام الورشة قدمت مسؤول التدريب والتأهيل الأستاذة / عروبة آل نصر , درعا تكريميا للأستاذ علي العباد شاكرة له باسم المسابقة هذا الحضور والعرض الهادف والأفكار المتميزة التي ناقشها مع المتسابقات متمنين له دوام التوفيق والنجاح .