محمد الامير – المختصر الاخبارية
يعكف فريق محاماة مكلّف في الداخل والخارج لدراسة تنظيم يقدم لوزارة التجاره والشؤون الاسلامية في صياغة تنظيم محكم لتأسيس شركات وقفية لدعم المضلع الثالث في الناتج القومي المحلي والاقتصاد الوطني وداعم عجلة التنمية في المملكة بعد ان بلغ إجمالي عدد المؤسسات الوقفية الخيرية في أمريكا وحدها 66738 مؤسسة وبلغ حجم الأصول الوقفية لهذه المؤسسات 471 مليار دولار، وكان الهاجس لدى رجال الأعمال هو تدخل الحكومة أو القضاء في أعمال تلك الشركات الوقفية
و الصكوك الوقفية إلا إن التنظيم الذي تعمل علية وزارة التجارة ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة العدل بات حجر الزاوية لإنشاء شركات وقفية بالمملكة وصكوك وقفية حيث عمد مجموعة من رجال وسيدات الاعمال إلى إنشاء شركات وقفية جديدة بالمملكة بعضها بداء العمل فعليا،وهناك شركات كبرى في المملكة مساهمة 30% من رأس مالها وقف.
جاء ذلك على لسان المستشار القانوني والمحامي محمد الزامل خلال مشاركته في “ملتقى المسئولية الاجتماعية تجاه المرضى وذويهم” والذي تنظمه الجمعية
الخيرية لرعاية المرضى بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي، بالدمام امس الاول وقال : الشركات الوقفية حديثة في المملكة وعمرها اقل من ثلاث سنوات وبدأت باتفاق بين وزارة التجارة
ووزارة الشؤون الإسلامية خاصة بعد التنوع لدى رجال الأعمال في الوقف الخيري إلى جانب المخاطرة الكبيرة من الوصايا التي يلجئون إليها بعض رجال الأعمال وتتعرض للمخاطر من الأبناء وتوزيع الميراث.
وأشار أن هناك وقف خيري لديه 10 آلاف عامل
و 40 مليار كرأس مال لايمكن للصكة الوقفية أن تديره ولايمكن تسجليه في مكتب العمل ولايملك تأمينات اجتماعية ولا حسابات إذ لابد أن يكون هناك عمل مؤسسي ممنهج تدير هذه الأوقاف عبر إنشاء العديد من الشركات الوقفية والصكوك الوقفية وان يكون هناك مظلة قانونية لهذه الشركات كما في الخارج في أمريكا و أوروبا.
وكشف الزامل عن وجود 40 رجل وسيدة أعمال
يعملون الآن على إنشاء شركات وقفية بالمملكة بعض منها أسس بالكامل، بعدما أعلن مؤخرا التنظيم الجديد من وزارة التجارة ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة العدل بشأن الصكوك الوقفية ، مبينا إن وزير التجارة أعلن إن العمل جاري على نظام إنشاء الشركات و الصكوك
الوقفية والأول من نوعه في المملكة وهناك فريق من مكاتب المحاماة بالمملكة ومن خارج المملكة للانتهاء من هذا النظام.
ونفى الزامل أن يكون هناك تضارب بين أوقاف الشركات وأوقاف الجهات الخيرية بل سيكون هناك تكامل ولن تتأثر تلك الأوقاف.
ولفت إن بعض الأسر ترغب إن يكون لديها وقف
أمام عينها ومجموعة أخرى ترغب إن تساهم في إنشاء شركة وقفية بصك وقفي بعد تكوين مجلس الوقف ومجلس النظارة ويمكن أن تطرح هذه الشركات للمساهمة الوقفية في سوق المال، وتم حتى الآن طرح شركتين مساهمة في سوق المال كمساهمة مغلقة لعوائل ويمكن مستقبلا تطرحها كمساهمة عامة ، مبينا في ذات السياق إن رأس مالها حوالي سبعة مليار ريال كوقف.
وطالب في الختام إنشاء شركة مساهمة وقفية رأس مالها يعود ريعه وانفاقه على المرضى وذويهم والأجهزة والعديد من المصارف الأخرى، وان يتبنى هذا المشروع أمير المنطقة الشرقية مستشهدابأكبر الشركات الوقفية welcome trust في بريطانيا حيث تقدر أصولها الوقفية بـ 10 مليار جنية استرليني ويقدر حجم إنفاقها على النشاطات الخيرية ومنها الصحية 400 مليار جنيه استرليني سنويا.