رمضان العوامى – المختصر الإخبارية
قال العقيد محمد الحجازي المتحدث باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إن الهجوم الذي شنته قواته الأحد “على معاقل للمتشددين بمدينة بنغازي (شرق) أسفر عن وقوع خمس أفراد من تنظيم أنصار الشريعة في الأسر بينهم قيادات”، في حين أعلنت كتيبة “17 فبراير” المناهضة لحفتر أسر 11 عسكري من قوات الأخير.
وأوضح الحجازي خلال مداخلة هاتفية مع قناة ليبيا الحرة الليبية (خاصة) مساء الأحد، أنه “تم خلال الهجوم البري والجوي على مخابئ التكفيريين بمنطقة سيدي فرج والهواري في ضواحي بنغازي أسر خمس أفرد من تنظيم أنصار الشريعة بينهم ثلاث قيادات أهمها محمد الغرابي”.
وتابع:” بين القيادات المأسورة شخصيات مهمة أخري في تنظيم أنصار الشريعة لم يتم التعرف على أسمائهم بعد”، فيما لم يتسني بشكل فوري التأكد من مصادر مقربة من الغرابي من صحة الخبر.
ومحمد الغرابي هو قيادي جهادي ليبي تولي قيادة كتيبة رأف الله السحاتي الإسلامية بعد انشقاقها عن كتيبة 17 فبراير التابعة لرئاسة الأركان.
و أصدرت الحكومة الليبية في 24 سبتمبر/2012 أمراً بتنحية الغرابي ليتم إسناد مهمة قيادته الكتيبة للضابط صلاح الدين بن عمران الذي جاء بعده أحد قيادات الثوار إسماعيل الصلابي ليتولي قيادتها.
إلي ذلك أعلنت كتيبة “17 فبراير” التابعة لرئاسة الأركان الليبية مساء اليوم الأحد، أنها تمكنت من “أسر 11 شخص من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر”.
وأوضحت الكتيبة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنها “دحرت قوات حفتر وصدتها ومنعتها من دخول بنغازي”، متعهده “بالرد على كل الجهات التي شاركت في الهجوم على المدينة “،على حد قولها.
وأوضحت الكتيبة أن قوات حفتر الذي وصفته بـ”الأميركي الجنسية” قد تقدمت من جهة منطقة بنينا إلى منطقة سيدي فرج ” تحت القصف بالأسلحة الثقيلة والقصف الجوي ” مشيرة إلى أنها غنمت العديد من الآليات التابعة لحفتر بينها دبابة.
وأسفر هجوم مسلح شنته، يوم الأحد، قوات حفتر مصحوبة بقصف للطيران الحربي على مقرات تابعهة لتنظيم “أنصار الشريعة” وكتائب الثوار، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين، بينهم مدنيين، بحسب مصادر طبية وعسكرية.
كما شنت قوات حفتر في الساعات الأولي من صباح اليوم هجوما بالأسلحة الثقيلة على مناطق في بنغازي تسيطر عليها كتائب مسلحة من الثوار و”تنظيم أنصار الشريعة”.
ودشن حفتر، في الـ16 من الشهر الماضي، عملية عسكرية باسم “عمية الكرامة” ضد مسلحين يقول إنهم “إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية”، في مدينة بنغازي (شرق)، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان أن هذه العملية “انقلاب على شرعية الدولة”.
وتنظيم “أنصار الشريعة”، هو جماعة تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية منذ أن تأسست بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي بعد ثورة شعبية في عام 2011.