رمضان العوامى – المختصر الإخبارية
خرجت أغلب أحياء قضاء تلعفر، الذي يعد أكبر اقضية العراق، ويتبع محافظة نينوى شمالي البلاد، عن سيطرة الحكومة والقوات الأمنية، ووقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، عقب قصف واشتباكات منذ صباح أمس، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن “أغلب أحياء قضاء تلعفر 60 كم غرب الموصل (مركزز محافظة نينوى) ذات الاغلبية التركمانية الشيعية خرجت عن سيطرة القوات الامنية بعد هجوم عنيف شنه مسلحو داعش اللذين سيطروا على القضاء”.
وأوضح المصدر أن “المئات من العوائل الشيعية نزحت الى قضاء سنجار شمال غرب الموصل والذي يخضع لسيطرة البيشمركة، (جيش شمال العراق)، فيما نزحت مئات العوائل السنية الى مدينة الموصل”.
وتابع المصدر أن “قوات الامن فرت ايضا باتجاه سنجار باسلحتها وان قوات البيشمركة تجردهم من الاسلحة قبل دخول سنجار”.
وكان مصدر امني قد كشف، أمس السبت، في تصريح لوكالة الأناضول، أن تنظيم داعش اتصل بقيادات أمنية وشيوخ عشائر تلعفر وعرض عليهم السماح لعناصره بالمرور بسلام في أطراف تلعفر، مقابل عدم الهجوم على المدينة.
واستدرك “لكن تم رفض الطلب بشدة، ولن نسمح لهم بالمرور إطلاقا”.
وسبق ذلك الاعلان عن انضمام نحو 8 آلاف مقاتل من أبناء العشائر التركمانية للقوات الأمنية لمواجهة “داعش”.
ويعد قضاء تلعفر نقطة اتصال بين مدينة الموصل من جهة، والحدود السورية من جهة أخرى.
ويشكل التركمان حاليا ما بين 5 إلى 6 % من التركيبة السكانية للعراق، البالغ حوالي 30 مليون نسمة، ويتوزعون في 4 محافظات هي كركوك والموصل وديالى وصلاح الدين ومحافظات إقليم شمال العراق.
ودشنت جماعات من العرب السنة، يتصدرها “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية، سيطرت بها على عدد من المدن في عدة محافظات بينها، نينوى وصلاح الدين شمالي البلاد، فضلا عن ديالي (شرق) والأنبار (غرب).
ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات بـ”الإرهابية المتطرفة”، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.