في اعمال اليوم الثاني للمؤتمر السعودي العالمي عن ابرز المستجدات في علاج امراض العظام والمفاصل والكسور والعمود الفقري
25 متحدثا و800 مشارك يؤكدون ان ان الحوادث المروية هي السبب في الاصابة بالشلل الرباعي وكسور العمود الفقري
الدعوة الى انشاء مراكز متقدمة للعمود الفقري يعمل بها طاقم لديه الدراية بكل ما هو جديد في هذا المجال المتجدد.
الدولة تخسر 90 مليار ريال من جراء الحوداث المروية معظمها يذهب لعلاج حالات الكسور في العمود الفقري والشلل الرباعي
1500 حالة اصابة في النخاع الشوكي والشلل الكامل سنويا في المملكة
الدكتور خالد الجنايني
المؤتمر استعرض العلاجات الجديدة والواعدة لمرضى حوادث السيارات وبالأخص المؤدية للشلل
زهير الغزال – الاحساء – المختصر الاخبارية
حذر 800 مشارك وخبير ومهتم و25 متحدثا عالميا من الحوادث المرورية التي تعد السبب الاول في الاصابة بكسور العمود الفقري سواء في منطقة الفقرات العنقية أوالفقرات الصدرية أو الفقرات القطنية
ودعا المتحدثين في اعمال اليوم الثاني للمؤتمر السعودي العالمي عن ابرز المستجدات في علاج امراض العظام والمفاصل والكسور والعمود الفقري الذي تنظمه مستشفى فقيه برعاية من معالي وزير الصحة المكلف عادل فقيه ال انشاء مراكز متقدمة للعمود الفقري يعمل بها طاقم لديه الدراية بكل ما هو جديد في هذا المجال المتجدد.
ولفتوا الى ان الإحصائيات تدل أن هناك ما يقارب 1500 حالة إصابة للنخاع الشوكي وشلل كامل سنوياً في المملكة العربية السعودية نتيجة الحوادث بجميع أنواعها بما في ذلك الحوادث المرورية وحوادث السقوط موضحين ان العدد يمثل حالات الشلل الكامل ولا يأخذ في الحسبان حالات الشلل الجزئي أو الكسور التي لا يكون فيها شلل.
وشددوا على ان الدراسات العلمية الحيثة اشارت الى أن إجمالي التكاليف الشاملة للحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية تقدر بنحو 87.17 مليار ريال (حوالي 23.25 مليار دولار) دون أن تشير الدراسة إلى المدة الزمنية لتلك الحوادث.
وقال الدكتور خالد الجنا ييني استشاؤي الام الظهر والعمود الفقري طبيب بالكايروبراكتيك في مستشفى فقيه ان الحوادث المرورية هو شيء شائع جداً في المملكة العربية السعودية نتيجة الكم الهائل من الحوادث المرورية. وكثيراً ما يصاحب هذه الكسور إصابات مختلفة الشدة في النخاع الشوكي والأعصاب الطرفية
واضاف ان الإصابات قد تكون على شكل شلل جزئي أو ضعف في أحد الأطراف أو قد تكون على شكل شلل كامل وهو ما يعرف بالشلل الرباعي الذي يؤدي إلى ضعف وفقدان في الحركة والإحساس في كلتا اليدين والساقين أو من الناحية الأخرى الشلل النصفي الذي يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة والإحساس في الطرفين السفليين. وفي كلتا الحالتين يكون هناك أيضاً فقدان للتحكم في البول والبراز. وعادة ما يحدث الشلل الرباعي بعد كسور الفقرات في الرقبة أما الشلل النصفي فيحدث بعد كسور الفقرات في منطقة الصدر أو أسفل الظهر .
ولفت الدكتور خالد الجنايني الى ان المؤتمر استعرض اليوم العلاجات الجديدة والواعدة لمرضى حوادث السيارات وبالأخص المؤدية للشلل. كما تم التاكيد على ان من يباشر الحادث من الطاقم الطبي لحظة وقوعه يعدون هم خط الدفاع الأول للتعامل مع المصابين في موقع الحادث، ولابد من التعامل مع المصابين بدقة وإخراج المصاب ونقله بالطريقة الصحيحة وهو ما يعمل على التقليل من الإصابات الثانوية وخاصة إذا كانت الكسور خطيرة مؤدية إلى اختلال في تركيبة العمود الفقري.
وبين ان الاطباء المشاركين في المؤتمر وضعوا معايير عالمية لكيفية علاج كل نوع من أنواع الكسور بطريقة لا يختلف فيها اثنان، لأن الإهمال باتباع هذه المعايير يؤدي إلى كارثة طبية.
واضاف الدكتور الجنايني ان حالات الشلل الرباعي تعد من اصعب الحالات حيث ان العضلات التي تغذي القفص الصدري وتكون مسؤولة عن التنفس تكون وظيفتها معدومة أو بسيطة مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس والتهابات تنفسية متكررة والتهابات في الرئتينو هي عادة ما تكون السبب في وفاة هؤلاء المرضى لا سمح الله. وعادة ما يتكلف علاج هذه الحالات سواء من ناحية تثبيت الكسر أو من ناحية التأهيل الكثير من الأموال بل قد يصل إلى مئات الألوف وقد يصل إلى الملايين في بعض الحالات. موضحا ان علاج هذه الحالات يتطلب وقتاً طويلاً ويضع ضغوطاً اجتماعية ومادية شديدة على الأسرة التي يكون فيها أحد هؤلاء المصابين. بل قد يتطلب العلاج الانتقال من مدينة إلى أخرى أو الذهاب إلى أحد المراكز المتخصصة في التأهيل
وقدرت دراسة اجريت مؤخرا ان الخسائر الاقتصادية الكاملة لوفيات الحوادث المرورية بنحو 79,92 مليار ريال، في حين يقدر إجمالي تكاليف علاج الإصابات البسيطة بنحو 170,73 مليون ريال، وإجمالي تكاليف علاج الإصابات البليغة بـ 135 مليون ريال، وتكاليف الإضرار بالممتلكات “السيارات” 6,94 مليار ريال، أما إجمالي التكاليف الشاملة للحوادث المرورية فيقدر بنحو 87,17 مليار ريال.
وتسجل السعودية -التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليوناً- أحد أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث الطرق. وبحسب إحصائية، فإن 19 شخصاً لقوا مصرعهم يومياً في العام
.