يُقتل شخص كل٣٠ ثانية ويصاب آخر في كل نصف ثانية في العالم ..
حسن القحطاني – الدمام -المختصر الإخبارية
كشف خبير في منظمة السلامة و الصحة المهنية ” أيوش ” في لقاء مهندسي السلامة بمدينة الظهران الذي عقد أمس الأول عن سوء مستوى السلامة عالمياً في المشاريع الصغيرة , والتي ينبغي أن يكون لديها السلامة عالية ، مبيناً بأن الإحصائيات تؤكد بأن في كل ٣٠ ثانية يقتل شخص ، وفي كل نصف ثانية يصاب شخص في العمل بسبب عدم وعيهم بالسلامة , لاسيما وأن تكلفة إصابة العامل في تلك المنشآت مكلفة وباهظة الثمن فالحادث الواحد يتوقف بسببه الإنتاج وبالتالي دخول في تعقيدات التأمين الطبي والتأهيل حتى يعود مرة أخرى للعمل ، مبدياً في الوقت نفسه معاناتهم كمنظمة تهتم بجانب السلامة من مشكلة التزوير في شهادات السلامة.
وقال الخبير العالمي المهندس جون ليسي نائب الرئيس للمنظمة بأن لديهم ما يقارب “٤٥ ” الف عضو على مستوى العالم في ” ١٢٥ ” فرع ، بما فيهما “٢٠٠ ” عضو من السعودية , مبيناً بان الهدف من إنشاء المنظمة يعود لحماية العاملين في مناطق العمل وفي نفس الوقت تعمل كمنظمة لتوعية الشركات وهي غير ربحية , فنشجع على تغيير الطريقة في العمل عن طريق التعليم من المدارس الإعدادية ، كما نقوم بتأهيل رجال السلامة والتحفيز والتشجيع لهم ليكونوا أعضاء في معالجة الأمور التي تخص السلامة واحد الطرق إيجاد أشخاص وإعطاء النصائح الهادفة.
فيما أشار المهندس يحيى التميمي نائب الرئيس والخبير في مجال الحفر إلى تسرب الموظفين السعوديين في مجال الحفر والتنقيب بنسبة قد تصل إلى ٥٠٪ خصوصاً في المناطق الصحراوية ، وتقل النسبة عندما يكون موقع الحفر في موقع قريب من المدن الرئيسية فعلى الرغم من وجود جميع مغريات السكن والتأهيل إلا أن التسرب مستمر ونحاول بقدر الإمكان توفير جميع الخدمات لاحتواء الشاب السعودي ومنحهم الحوافز التشجيعية.
وقال ” نحن ملتزمين بكافة إجراءات السلامة في مجال الحفر ولدينا برامج دورية لتدريب “٥٠ “موظف سعودي لمده تتراوح ما بين ٩-١١ يوم , وجميعها في مجال السلامة يتبقى منهم بعد الانتهاء من البرامج والالتحاق بالعمل ما يقارب ٥٠٪.
من جهته أكد ممثل المنظمة في المملكة مستشار السلامة عبدالله الغامدي أن الآثار السلبية في الإصابات من تأخير أو تعطيل الإنتاج تشكل حافزا نحو تفعيل برامج السلامة حتى ولو على حساب الأرباح حيث أن الحوادث ترفع من كلفة التأمين وتعيد حسابات الإنتاج السنوي بسبب التأخير. وحاليا أكثر الشركات السعودية تسعى لشهادات الجودة العالمية وهي تتطلب شروط سلامة صارمة.
وحول الإجراء المتبع للسلامة قال الغامدي يجب أن يكون هناك لجنة تحقيق تقوم بدراسة الحوادث ومحاولة تلافيها، ونحن كمنظمة لا مانع لدينا من المشاركة بخبرات الأعضاء في التحقيق في الحوادث الصناعية المتعلقة بأماكن العمل في أي موقع داخل المملكة لتفادي تكرارها.
وقال الغامدي إن الشركات الغير معروفة أو الصغيرة تنظر للسلامة كآخر أولوياتها، ونحن بدورنا نسعى لأن تكون السلامة أولى الأولويات لتحقق أعلى معدلات الإنتاج والمحافظة على الأرواح والممتلكات ، مطالباً في الوقت نفسه بمزيد من التنسيق بين المنظمة وبين الجهات الحكومية علما بأن هذا التنسيق موجود في دول مجاورة.
ومن جهته طالب الممثل الثاني للمنظمة في المملكة العربية السعودية مستشار البيئة والصحة عماد الهاجري باستقطاب الشباب السعودي وتدريبهم الي وظائف السلامة وحماية البيئة في المملكة مهم جدا وفتح جمعية مخصصة لهم ايضا تجمعهم تحت مظلة واحده لهدف واحد لرفع مستوى ووعي السلامة والبيئة والصحة ولي سد حاجة وظائف الشركات في دولتنا الغالية.