محمد الدوسري-الدمام-المختصرالإخبارية
قامت المهندسة وعد بنت عبدالله الشدي المحاضرة في كلية التصاميم بجامعة الدمام بالتعاون مع عمادة تطوير التعليم الجامعي بعمل محاضرة وورشة عمل تحت عنوان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم يوم امس الاول بمبني كلية العلوم بالدمام موجه للطالبات حيث ذكرت المحاضرة الشدي تهدف العملية للوصول إلى عملية تعليمية ذات جودة عالية، والتي تتم من خلال تمكين الطالبة من التعلم بأساليب ومنهجيات مختلفة، ومشاركتها الشخصية في تعليمها بنفسها ، لتصبح العملية التعليمية تعاونية وتفاعلية ممتعة بين الطالبة والاستاذة ، كما أن تحصيل المحتوى المعرفي في المادة لا يعتبر القضية المهيمنة في العملية التعليمية بل إعداد الطالبة للتعلم بشكل مستمر لتطوير نفسها ومهارتها عبر توجيهها وتقييمها بأساليب وأدوات مختلفة في المادة الواحدة. لذلك يعتبر استخدام أسلوب الدمج Blended Learning وهو الذي يجمع بين التعليم في الفصول الدراسية الحقيقية مع أدوات التعليم الإلكتروني E-Learning أحد أساليب تطبيقه في العملية التعليمية.وذلك من أجل الوصول إلى تطبيق “نظام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”ICT in Education الذي يمثل مجموعة متنوعة من الأدوات والمواد التكنولوجية المستخدمة في التواصل، ونشر المعلومات، وتخزينها وإدارتها خلال الفصل الدراسي. وهذا الأسلوب هو المتبع في أغلب المواد النظرية لتي يتم تدريسها تحقيقاً لهدف العملية التعليمية ذات الجودة، بالإضافة إلى ذلك فإن الاستمتاع يمثل هدفًا رئيسيًا عند طرح أي مادة أو محتوى على الطالبات في أي مادة أقوم بتدريسها لذلك فهي تشمل العديد من الألعاب والتحديات والتمارين الإبداعية التي تخدم أهداف المادة.
وأشارت المهندسة الشدي قائلة انه في بداية كل فصل دراسي أحاول الإجابة على ثلاث أسئلة لبناء المنهج لأن عملية التعليم تحولت من اعتمادها على المنهجية التلقينية أو استخدام أداة واحدة كالمحاضرات والواجبات إلى طريقة الأدوات المختلفة المتجددة والمتغيرة باستمرار من أجل إنتاجية تدوم. ونظام الدمج يساعد على استخدام أساليب أكثر مرونة وتفاعل. لذلك تختلف أساليب بناء المنهج من معلم لآخر، حيث يمكن اختصار الطريقة المتبعة إلى مراحل بسيطة تبدأ بالإجابة على التساؤلات التاليةأين نتعلم؟ (البيئة التعليمية)، ماذا نتعلم؟ (المحتوى)، كيف نتعلم؟ (المنهجية
مع استخدام الخرائط الذهنية في الإجابة عن الأسئلة الثلاثة، وبمساعدة من الطالبات أنفسهم في جلسة عصف ذهني مشتركة،
الوصول للمراجع الحديثة من الكتب والانترنت وغيرها من المصادر البحث عن التطبيقات التي تتماشى مع المنهج ونشر كل ذلك على الشبكات الاجتماعية ليتم اعتماد وسم خاص لكل مادة وتقييم الطالبات من خلاله ، وعرض كل ما تم شرح في الفصل مباشرة على الشبكات مثل تويتر وانستقرام ، تجدر الإشارة إلى أنه تم استخدام أكثر من 15 شبكة اجتماعية، مع استخدام منصةBlackBoard والتي تقدمها جامعة الدمام لمنسوبيها وتحث على استعمالها.
وتظهر الطالبات مدى استفادتهم واستمتاعهم داخل الفصل وعلى الشبكة مباشرة،بالرغم من أن البداية كانت صعبة على الطالبات إلا أنهم الآن يساهمون في طرح أكبر عدد من التفاعل والنقاش على الشبكة دون أن أحاول تحفيزهم.
وقالت المهندسة وعد أن أهمية استخدام الشبكات الاجتماعية في التعليم لأن الطالبة تحصل على الاستقلالية المكانية والزمانية في عملية التعلم، المشاركة مع الآخرين والتأكيد على مبدأ (اشرح لغيرة كي تتعلم)، والاهتمام بإثراء المحتوى العربي على الانترنت،خاصة أن التعليم الآن يعتمد على الطالبة نفسها باختلاف ذروة تقبل المعلومة لكل طالبة، فمنهم من يستطيع الانتباه في الصباح ومنهم في المساء، ومنهم من تخجل طرح الأسئلة بشكل مباشر أو وجهًا لوجه بالرغم من تفوقها وقدرتها على التفاعل. كما أن هناك إمكانية في إعادة استخدام المحتوى الذي يقوم به الأستاذ لمرات متكررة والإضافة عليه. وهي الوسيلة المباشرة في التعايش مع الطالبات من أجل تعليم مستدام ومستمر مدى الحياة.
ونوهت المحاضرة وعد بانها بدأت استخدام الشبكات الاجتماعية في المواد التي تقوم بتدريسها منذ أربع سنوات تقريبًا بعد أن ألهمها البرفوسور صالح الشبل عضو هيئة التدريس في جامعة البترول والمعادن حين كان يطرح مادته مع طالبه على شبكة تويتر ويخصص لها وسم لعرض الواجبات والاعلانات ونشر تمارين الطلبة في مادة التسويق، قررت بعدها تجربة الفكرة وقالت الشدي انها ما زالت التجربة حديثة بالنسبة لها بالرغم من أنها تملك حساب متخصص في التصميم الداخلي وتقدم من خلاله المعلومات المختلفة عن هذا التخصص للطلبة والطالبات والمتخصصين وغير المتخصصين وهو @design_askواختتمت حديثها بالشكر لعمادة تطوير التعليم الجامعي بجامعة الدمام على إتاحة الفرصة وتنسيق ورشة العمل، وكلية العلوم بجامعة الدمام لاستضافتها.