ميني نيوز
كشفت أزمة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تشهدها محافظة الشرقية ـ في دلتا النيل ـ حجم المشاكل التي يعانيها ما يقرب من 8 ملايين مواطن يتحدى الإعاقة في مصر، من تهميش وتجاهل لحقوقهم.
فقد اعتصمت مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة، أمام مبنى محافظة الشرقية، للمطالبة بتحسين اوضاعهم، فيما أكد المعتصمون استمرار اعتصامهم الى حين الموافقة على مطالبهم.
ودخلت مجموعة منهم في إضراب عن الطعام، نتج عنه إصابة بعضهم باضطراب حادة بالجهاز الهضمي، وضعف وآلام شديده بالتوجيه الدموية.
وأوضحت الناشطة السياسية، منى طوسون، أن المشكلة تبدأ منذ أن تعاقدت محافظة الشرقية منذ عام ونصف تقريباً مع عدد 4446 من ذوي الاعاقة بأجور تتراوح ما بين 62 و 101 جنيه شهريا (15 دولارا تقريباً)، بعقود موسمية و أعلنت في 15/9 /2012 عن 1950 درجة لتعيين الاشخاص ذوى الاعاقة، لاستكمال نسبة الـ5% من اجمالي المعينين في وزارة التربية، وترشيح العدد المطلوب وفقا للشروط المعلنة، ولم يتم ترشيح الاعداد المطلوبة للمعينين بعقود موسمية سوى 1000 شخص ممن تنطبق عليهم الشروط ـ مما كان السبب الرئيسي في وقفات الاشخاص، الذين سبق التعاقد معهم بعقود موسمية ولم يدركهم الدور في التعيين .
ويوم الأحد الموافق 26/5/2013 وتحديداً الساعة الثانية ظهراً – أثناء خروج الموظفين من ديوان عام محافظة الشرقية – قامت قوات أمن الشرقية بأوامر من حكمدار مديرية الأمن اللواء محمد العزبى، بالاعتداء على جميع المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة ” ذوى الإعاقة ” ونتج عن ذلك اصابة أحد المعتصمين، الذين تقدموا بشكوى الى النيابة العامة، بواقعة اعتداء قوات الأمن عليهم وعلى زملائهم.
وأكدت عضو حزب الدستور، على تضامن الحزب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين تجاوزت أعدادهم الثمانية ملايين مواطن، هم من اكثر الفئات المهدرة حقوقهم في مصر، وتأييده الكامل لحق كل مواطن في الاعتراض السلمي، ومطالبة الحكومة القيام بمسؤوليتها تجاه هذه الفئة من المواطنين المصريين، التي تستحق منا كل الدعم والرعاية.
في غضون ذلك، أعلنت حركة “DPAC” للدفاع عن حقوق المعاقين في المملكة المتحدة، عن تضامنها مع معاقي محافظة الشرقية وكل مناطق مصر.
وجاء في البيان الذي نشرته الحركة “رسالة تضامن مع اخواننا واخواتنا المعاقين في مصر، نحن النشطاء المعاقين في المملكة المتحدة، ونحن هنا لنقدم دعمنا لإخواننا واخواتنا المعاقين في مصر الذين يقاتلون من اجل العدالة والمساواة.. ان المعاقين في جميع انحاء العالم يواجهون التمييز والتهميش والقهر”. “ان حركة DPAC في المملكة المتحدة تقدم دعمها الكامل لكم في نضالكم ونتمنى لكم التوفيق في كفاحكم”.