ميني نيوز
أفادت مصادر قضائية بأن وزير الداخلية المصري الأسبق، محمود وجدي، شهد أمام محكمة بمدينة الإسماعيلية شرقي القاهرة، أمس السبت، بأن حركة حماس، التي تدير قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين، تعاونتا لاقتحام سجون خلال ثورة 25 يناير 2011.
وقال مصدر لـ”رويترز” إن وجدي، الذي شغل المنصب بعد أيام من اندلاع الانتفاضة “أبلغ محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية بأن المخابرات العامة المصرية رصدت معلومات تفيد التواصل بين الإخوان وحركة حماس بشأن المشاركة في جمعة الغضب (رابع أيام الانتفاضة) واقتحام السجون” .
وأضاف الوزير السابق ان المسلحين دخلوا الأراضي المصرية من الأنفاق السرية، وان الشرطة ألقت القبض على الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن رصدت مشاركة أعضاء في الجماعة في الانتفاضة في أيامها الأولى، خلافا لاتفاق أبرمه جهاز مباحث أمن الدولة السابق مع قيادتها.
كما أبلغ وجدي المحكمة بأن عناصر من حماس وذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام، وعناصر من حزب الله شاركت في الانتفاضة منذ بدايتها. وإن السلطات لم تلق القبض من جديد على الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين “نتيجة مواءمة من الدولة وتفاديا لتعريض البلاد للمخاطر، كما تم رصد وجود عشرات من سيارات الشرطة وسيارات تابعة لجهات حكومية عليها لوحات معدنية مصرية في قطاع غزة، الذي هربت إليه بعد جمعة الغضب، بحسب المصدر.
وقد تم في هذه الاثناء، إطلاق سراح 34 عضواً قيادياً في جماعة الإخوان المسلمين، بينهم محمد مرسي، الذي انتخب رئيسا لمصر في حزيران/ يونيو العام الماضي. كما أطلق سراح عدد من أعضاء حماس وحزب الله ، وعادوا إلى قطاع غزة ولبنان هاربين. وقال المصدر إن مسلحين مدربين هم من أطلقوا سراح هؤلاء المحتجزين.
وتنشر الصحف التي تعارض جماعة الإخوان المسلمين، تفاصيل القضية منذ أسابيع، مما سبب حرجا للجماعة لكن عضوا قياديا في الجماعة تفاخر بتعاون الإخوان وحماس مشيرا إلى تعاون مصر في عهد عبد الناصر مع حركات التحرير الوطني في عدد من الدول العربية. وقتل ستة ضباط و32 مجندا في عمليات اقتحام السجون، كما قتل وأصيب عدد من النزلاء.