ميني نيوز
تجددت التظاهرات في مدن برازيلية عدة، أمس الاثنين، احتجاجا على ارتفاع ميزانية بطولة كأس العالم، التي تستضيفها البرازيل العام المقبل.
وكان متظاهرون حاولوا، السبت الماضي، الاقتراب من ستاد ماني غارنيتشا في
العاصمة برازيليا قبل مباراة افتتاح بطولة كأس القارات بين البرازيل
واليابان، ولكن الشرطة تصدت لهم وفرقت المظاهرات.
وفي اليوم التالي،
أعاد المتظاهرون الكرة بالقرب من ستاد ماريكانا الشهير في مدينة ريو
وواجهتهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
ووقعت
مصادمات في وقت سابق، أمس الاثنين، بين الشرطة ومحتجين في “بيلو هورزنتي”،
عندما حاول المتظاهرون اقتحام أحد ملاعب كرة القدم، التي تقام عليها
مباريات بطولة كأس القارات، التي تستضيفها البرازيل حاليا.
و فرقت
شرطة مكافحة الشغب في ريو دي جانيرو مظاهرات عنيفة حاصرت مقر الحكومة في
ولاية ريو. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم القسم الاعلامي في أمن
مدينة ريو، أن “مئة من شرطة كتيبة الصدم، أرسلوا إلى الجمعية التشريعية
لتعزيز الأمن وسحب رجال الشرطة المصابين”، مضيفا أن “77 شرطيا كانوا في
المبنى، وأن 20 منهم قد أصيبوا”.
وأطلق رجال الشرطة، الذين وصلوا
على متن حافلات مصفحة، القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي على مجموعة
المتظاهرين واعتقلت عددا منهم. كما هاجمت مجموعة صغيرة من المتظاهرين، مقر
حكومة ولاية ريو، التي تحصن داخله عشرات من رجال الشرطة جرح بعضهم خلال
مصادمات سابقة.
في غضون ذلك، صعد مئات المتظاهرين على سطح البرلمان
في العاصمة برازيليا، حيث تظاهر حوالى خمسة آلاف شخص، في حين تظاهر عشرات
الآلاف في ساوباولو، كبرى مدن البرازيل ومدن ريو دي جانيرو وبيليم.
وبدأت
الاحتجاجات الأسبوع الماضي، بعد إعلان الحكومة عن زيادة في أسعار تذاكر
الحافلات، ولكن سقف مطالب المحتجين ارتفع، خاصة بعد الاشتباكات، التي وقعت
في ساو باولو، واستخدمت فيها الشرطة “القوة المفرطة”، ما أسفر عن إصابة
العشرات من بينهم صحفيون.
ومنذ ذلك الحين، لم يقتصر غضب المتظاهرين
على أسعار المواصلات العامة فقط، بل امتد إلى قضايا الأمن والصحة، والإسراف
في استخدام أموال الدولة لتنظيم بطولتين لكرة القدم.