المختصر الإخبارية – الجبيل
احتفلت الهيئة الملكية بالجبيل باليوم العالمي للبيئة وتسليم جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي لهذا لعام ، وتسليم جائزة أفضل شركة راعية للنشاطات البيئية ، وجائزة الهيئة الملكية للمبادرة البيئية ومسابقة التصوير البيئي تحت عنوان ” سبعة مليار حلم، على كوكب واحد، فلنستهلك بعناية ” ، والذي نظمته إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي ،بقاعة المؤتمرات بمدينة الجبيل الصناعية.
و أكد مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة المهندس عويد سيمحان الرشيدي في كلمته خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم أن استضافة الهيئة الملكية لهذا التجمع لرموز الصناعة والبحث العلمي والمختصين في مجال البيئة يأتي ضمن الدور الذي تؤديه هذه المناسبات العالمية في تناقل الخبرات والاستفادة منها ، مشيراً إلى إن العالم اليوم يواجه تحدياً حقيقياً من خلال الزيادة المضطردة في عدد السكان بعدما تجاوز العالم حاجز سبعة مليار نسمة ، لافتاً إلى هناك تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ذكرت أن العالم قد يتجاوز حاجز عشرة مليارات نسمة مع نهاية القرن الحالي مما يعني احتياج أكثر لكل مقومات الحياة كالماء والغذاء والطاقة .
وعد الهيئة الملكية نموذجاً حياً وداعماً للاستهلاك الأمثل للموارد الطبيعية من خلال تشجيعها مختلف الاستثمارات لإعادة التدوير وترشيد استهلاك الطاقة ،مفيداً أن استخدامها للغاز الطبيعي كلقيم ووقود في الصناعات لإنتاجه كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون عند حرقة مقارنة مع أنواع الوقود الأخرى ،إضافة إلى وضع الاشتراطات البيئية والهندسية لمشاريعها بما يضمن المحافظة على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة .
وتحدث مدير عام مدار البيئة للاستشارات البيئية الدكتور أحمد الحازمي، عن النهج المتبع للتنمية المستدامة في مدينة الجبيل الصناعية ،ثم توالت فقرات الحفل بالإعلان عن الشركات الفائزة بجوائز الهيئة الملكية للشركات ذات الأداء البيئي الأفضل في فئة الصناعات الأساسية (2014 م) وقام الدكتور العتيبي بتسليم الشركات الفائزة الجوائز في عدد من الفئات إضافة إلى تسليم جوائز لأفضل شركة راعية للنشاطات البيئية وللمبادرة البيئية والشركات الراعية.
عقب ذلك بدأت الجلسات المصاحبة للاحتفالية وجاءت الجلسة الأولى بعنوان ( الاستدامة والبيئة ) وتناولت عددا من الموضوعات كالطين الأحمر والرماد المتطاير ، و الإنتاج المستدام للبلاستيك الحيوي من خلال البكتيريا محلية ، والاستراتيجيات البيئية وتطوير المنتجات الخضراء .
كما تطرقت الجلسة الثانية إلى (حماية الموارد الطبيعية) وناقشت البيئة ومشاريع المستقبل ، و الإدارة المستدامة للمياه في مدينة الجبيل الصناعية ، و الحفاظ على الغاز الطبيعي من الحرق لتحسين الاستدامة .
وتمحورت الجلسة الثالثة حول (الطاقة والبيئة) ،وركزت على تحسين استغلال الموارد ، و استخدام وقود الديزل الحيوي من موارد الطاقة المتجددة من أجل مستقبل مستدام ، إضافة إلى الطاقة الشمسية مصدر متجدد للطاقة. عقب ذلك فتح المجال للمداخلات والمناقشات .
يذكر أن الاحتفالية جاءت بالتزامن مع يوم البيئة العالمي بهدف جمع المهتمين وأهل الاختصاص في مجال البيئة لتبادل الخبرات في المجالات المتقدمة ، التي تسهم في تحقيق بيئة أفضل وأكثر فاعلية ، وغرس روح المسؤولية لدى الشركات الصناعية في المحافظة على البيئة ، ورفع مستوى الوعي البيئي ، إضافة إلى مناقشة أحدث التقنيات العالمية والمحلية التي من خلالها يتم الارتقاء بمستوى المحافظة على البيئة في المناطق والمدن الصناعية وفق الأسس والمنهجية التي تحرص على تطبيقها حكومتنا الرشيدة ـ أيدها الله ـ بشكل عام .