المختصر الإخبارية – الدمام
لحظات لم تخطر على بال كل من عرف (ع س ح) وسيرته التي غالبتها الاخطاء بعد 8 سوابق حالت بينه وبين العودة الى الطريق الصواب حتى اراد الله ان يكتب له الرجوع الى الحق بصدق واخلاص عندما جلس مع فضيلة الشيخ عبلان بن فالح الدوسري رئيس المحكمة الجزائية بالدمام ورئيس لجنة ارباب السوابق (تواصي) بالشرقية حيث وعده (ع س ح) بصدق عدم العودة لبراثن الممنوعات وان يتوب الى الله حيث دخل في برنامج لجنة «تواصي» واراد الله ان تكون خاتمته بالشكل التي يتمناها كل مسلم ووافته المنية وهو صائم يطوف خلال اداء مناسك العمرة امس الاول.
وللحديث عن مشوار هذا التائب الذي عاد الى طريق الصواب التقت “اليوم” فضيلة الشيخ عبلان بن فالح الدوسري رئيس المحكمة الجزائية بالدمام ورئيس لحنة ارباب السوابق (تواصي) حيث بدأ حديثه بالقول: الحمد لله ان هيأ لهذه البلاد ولاة امر يسعون الى تحقيق ما من شأنه صلاح المواطنين وبعدهم عن كل شر حيث ان توبة الاخ (ع س ح) كانت من ثمار مبادرة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى وتحقيقا لتطلعاته من برنامج استصلاح أرباب السوابق والذي ما غاب عنه رحمه الله علاج هذه الشريحة العزيزة على قلوبنا والتي زلت بها القدم لاحتوائها وتغيير مسارها لانها ككرة الثلج لا تزال تكبر وخطرها يزيد وفي نظري انها كالقنبلة الموقوتة التي يخشى انفجارها في وجه المجتمع ولكن بفضل الله وتوفيقه استطعنا من تكثيف الجلسات والاقناع ان نحول مسار الكثير من ارباب السوابق الى طريق الحق والهداية ومنهم الاخ (ع س ح) حيث كانت قضيته مخدرات ولانها للمرة التاسعة كان سيحكم عليه بالسجن مالا يقل عن 3 سنوات ولكن بعد جلوسي معه ومناصحته وجدنا رغبةً صادقة في التوبة فأوقفنا سير القضية وأمرت بإطلاق سراحه بالكفالة بشرط الارتباط بلجنة تواصي ثم انضم لمركز الامير جلوي للرعاية اللاحقة في بداية الشهر الخامس من هذا العام وكان مثالا للحرص والانابة الصادقة حيث ان من خطتنا في البرنامج تسيير رحلات عمرة وكان (ع س ح) ضمن اخر رحلة التي انطلقت الاحد الماضي وكان متحمسا لهذه الرحلة المباركة وأصر على استمرار صيامه مع ان من معه افطر أخذا برخصة الافطار في السفر الا انه واصل وفي اثناء الطواف سقط مغشيا عليه وفارق الحياة وهذه الخاتمة الطيبة والتي نسأل الله ان يمن علينا جميعا بمثلها.
وقال الدوسري فور تلقينا الخبر قمت بالاتصال على مدير شرطة المنطقة الشرقية وابلاغه بما حدث لانه لم يكن يحمل اثباتا معه ومن ثم قامت شرطة الشرقية بمخاطبة شرطة مكة المكرمة لانهاء اجراءات دفنه بعد قناعة أهله بالوفاة ورغبتهم في دفنه في مكة المكرمة وبعدها ذهبت الى والدته ونقلت لها تعازي ولاة امر هذه البلاد في وفاة ابنها والتي بقدر ما صدمها خبر وفاته بقدر ما ابتهجت بخاتمته الطيبة ونحن في البرنامج كما نهتم بمن ينضم للبرنامج كذلك نهتم باسرته وذويه تحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية.
واضاف الدوسري ان احد مسؤولي الحملة التي توفي فيها (ع س ح) ذكر له انه اول مرة يسلك طريق العمرة وكانت عمرة الوداع رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته وقد ختم فضيلة الشيخ عبلان تصريحه بالشكر الجزيل لسمو أمير المنطقة على توجيهاته السديدة للجنة «تواصي» لتحقق تطلعات القيادة في استصلاح شباب الوطن.