ميني نيوز
أفادت لجان التنسيق المحلية المعارضة بسقوط 76 قتيلا أمس الأربعاء، في أعمال العنف المستمرة في سوريا ، فيما حققت القوات النظامية مزيدا من التقدم في محافظة حمص، بسيطرتها على مدينة تلكلخ الحدودية، كما تعرضت عدة محافظات لانقطاع الكهرباء نتيجة أعمال تخريبية.
وتمثل استعادة تلكلخ، الواقعة على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود مع لبنان، مكسبا آخر للقوات النظامية، بعد الاستيلاء على بلدة القصير هذا الشهر، وتعزز سيطرتها حول مدينة حمص الواقعة بوسط البلاد، والتي تربط دمشق بالساحل المطل على البحر المتوسط.
ومثلما حدث مع القصير كان المقاتلون يستخدمون تلكلخ في المراحل المبكرة من الصراع كنقطة عبور للأسلحة والمقاتلين الداخلين الى سوريا للانضمام للقتال ضد الاسد.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان، استعادة القوات النظامية السورية “مدعمة بعناصر من الدفاع الوطني من الطائفة العلوية، السيطرة على مدينة تلكلخ في محافظة حمص بشكل كامل”.
وكانت القوات النظامية موجودة في تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، لكن مقاتلي المعارضة كانوا يحتفظون بأجزاء من المدينة انسحبوا منها امس، بحسب المرصد، بعد “اشتباكات استمرت اربعة ايام”.
وفي دمشق، افاد المرصد عن قصف بالطيران والمدفعية من القوات النظامية على حي القابون (شرق) الذي يتعرض منذ حوالى اسبوع لهجوم من هذه القوات، التي تحاول استعادة السيطرة الكاملة عليه، مشيرا الى اشتباكات عنيفة فيه، وخسائر في صفوف الطرفين.
كما وقعت اشتباكات عنيفة في حي برزة (شرق)، حيث افاد المرصد عن سيطرة القوات النظامية “واللجان الشعبية الموالية لها على قطاع المقبرة في الحي”.
وسيطر مقاتلو المعارضة منذ اشهر، على الجزء الاكبر من حي برزة، ومنذ ذلك الحين تحاول قوات النظام استعادته. وتوجد في الاحياء الجنوبية والشرقية جيوب لمقاتلي المعارضة تحاول قوات النظام القضاء عليها.
وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية “سانا” ان “وحدات الجيش نفذت سلسلة عمليات أمس، ضد أوكار وتجمعات “الإرهابيين” في الغوطة الشرقية والريف الجنوبي والشمالي الغربي لدمشق، أوقعت خلالها اثنين من متزعميهم قتلى، ودمرت مستودعا لأسلحتهم وذخيرتهم.
وأفادت الوكالة بأن مجموعات “إرهابية مسلحة اعتدت “صباح أمس، على خطوط وأنابيب الغاز والخطوط، التي تغذي محطات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية.
ونقلت عن وزير الكهرباء المهندس عماد خميس قوله ان “هذا الاعتداء الإرهابي، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة ودمشق وريفها”.
ولفت الوزير إلى أن “الوزارة تعمل حاليا على تأمين تغذية جزئية من محطات توليد بديلة، ريثما تقوم ورشات الإصلاح في وزارة النفط والثروة المعدنية، بإعادة تأهيل الأنابيب المعطلة”.