ميني نيوز
كان للمكان دلالته، وللحدث أهميته، فالمكان هو مسقط رأس الرئيس المصري محمد مرسي، وبجوار منزله في مدينة الزقازيق، والحدث مؤتمر جماهيري حاشد لحملة “تمرد” لاستلام استمارات سحب الثقة من القيادي في جماعة الإخوان المسلمين.
فيما اشتعل غضب المعارضة التي حافظت على سلمية المؤتمر ومسيرتهما الاحتجاجية، نتيجة اعتداء انصار الإخون عقب انتهاء مرسي من إلقاء خطابه.
وقد شهدت مدينتا الزقازيق وفاقوس بمحافظة الشرقية، أحداث عنف نتيجة اشتباك مؤيدي الرئيس المصري والإخوان مع المعارضة، التي تظاهرات رفضا لخطب مرسي، وتأييدا للدعوة التي أطلقتها حملة “تمرد” للتظاهر يوم 30 يونيو لإسقاط النظام.
ووسط حضور عدد من قيادات الحملة وحضور جماهيري حاشد بالقرب من منزل الرئيس المصري، أعلنت “تمرد” عن استلام ما يزيد على مليون استمارة سحب الثقة من مرسي. وأكد القيادي في حملة “تمرد” السيد غريب” على سلمية التظاهرات التي دعت اليها الحملة، مشير الى أن الاخوان، الذين خلقوا العنف وتسببوا بمزيد من تردي الأوضاع وخلق الأزمات.
وتابع أن اقتصاد البلاد أصبح يعتمد علي ما وصفه بـ “التسول”، كما انتشرت ظاهرة الانفلات الامني، مؤكدا “أن اقتصاد مصر لن يبنيه سوي ابنائها، والشعب هو الذي سيجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة، رغم انف اميركا التي حاولت سفارتها بالقاهرة والاتحاد الاوروبي، الجلوس معنا للتفاوض، لكننا رفضنا من اجل صالح مصر، وفضلنا النزول للشارع والالتقاء بالشعب، الذي هو صاحب الكلمة الفاصلة ولن يعترض طريق الثورة احد”.
وكشف غريب أن الحملة ستعقد مؤتمرا صحفيا يوم 29 حزيران/يونيو، للإعلان عن الرقم النهائي للتوقيعات التي تمت لسحب الثقة من الرئيس المصري، مشيرا إلى أن المكان لم يحدد بعد، وإن كان مركز إعداد القادة المرشح الأول لاستضافة قيادات الحملة، وعقد المؤتمر الصحفي قبل تظاهرات الاحد.
وعقب انتهاء المؤتمر، جابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة في اتجاه مقر ديوان عام المحافظة ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، ومطالبة برحيل مرسي “يسقط .. يسقط حكم المرشد” “اصحى يا مرسي وصحي النوم ..30 /6 آخر يوم”، كما حملوا لافتات تتضمن صور قيادات مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر، والرئيس مرسي، وكتب عليها “إرحلوا .. الشعب يريد إسقاط الإخوان” “ارحل يعنى امشى ياللى ما تفهمشى” “30 /6 العصر الثورة هتحكم مصر”. واتسمت فعاليات المعارضة بالسلمية، الى ان وصلت ديوان عام المحافظة، وعقب انتهاء خطاب الرئيس المصري، دارت اشتباكات نتيجة اعتداءات قام به شباب الإخوان. واسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات، بكدمات وسحجات وجروح قطعية في الجسد، نتيجة تبادل الرشق بالحجارة، الى جانب وقوع إصابات نتيجة طلقات الخرطوش، فيما تدخلت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع في محاولة لفض الاشتباكات بين الجانبين. وفي مدينة فاقوس، شمال محافظة الشرقية، قذف مجهولون مقر حزب “الحرية والعدالة” التابع للإخوان، بزجاجات المولوتوف، عقب اشتباكات وقعت مع معارضي الرئيس، كما حاصر المئات من المتظاهرين منزل عضو المكتب التنفيذي للحزب، الدكتور فريد اسماعيل . وقد أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة، كما اسفرت الأحداث عن اصابة 7 اشخاص بطلقات الخرطوش، وإصابة آخرين بأعيرة نارية بالقدم، الى جانب 25 حالة اغماءات بين الشباب والفتيات المشاركين في الاحتجاجات ضد النظام.