مينى نيوز – ياسمين – الرباط
لازالت فعاليات منتدى أصيلة الثقافي مستمرة، بمدينة أصيلة المغربية، وبعد مناقشة “التغير المناخي والامن الغذائي”، طرح الموضع الجديد للنقاش بعنوان: ” الملامح الجديدة للاستشراق في الخارج وفي الفنون العربية المعاصرة “.
وجمعت ندوة الاستشراق التي نظمت على مدى يومين، نخبة من الفنانين التشكيليين ونقاد ومؤرخي الفن، من بلدان عربية وأوروبية، وتجمعوا بهدف نقاش جماعي لصفحات من التجربة الاستشراقية التي ازدهرت أساسا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
وطرحت الندوة، من خلال مداخلات وتجارب فنية مختلفة، أسئلة هامة من قبيل : “هل استنفذ الاستشراق جميع مصادر إلهامه أم أن هذه الأخيرة تعززت من خلال الهجرات الطوعية أو غير الطوعية التي تجعل من الكون مكانا للإشعاع يوجد في حركة دائبة ؟” و”هل مقومات الجمال الأخاذ والقابل للتصوير ما تزال متوفرة إلى حد الآن ؟” ثم “هل ما يزال الخطاب الذي تبناه الشرق عن الغرب مؤسسا لبناء الهوية الغربية ؟
وشدد متدخلون على ضرورة التحلي بقدر من التجرد وتفادي الأحكام التعميمية لعزل الأعمال الغربية التي تناولت الشرق من باب الهيمنة والتصوير الفولكلوري، وأخرى خطت نحو الشرق من منطق التحاور مع حضارة وخصوصية ثقافية في إطار الاحتفاء بواقع الاختلاف الطبيعي والحتمي.
كما شارك في الندوة، التي نسقت أشغالها الباحثة الفرنسية نادين ديسوندر، فنانون ونقاد من المغرب والجزائر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وإيطاليا.
وتستمر فعاليات الموسم بطرح عدة مواضيع هامة للنقاش، بحضور ضيوف من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ورشات فنية كثيرة للرسم والنحت وغيره، وإحياء سهرات وحفلا يومية في مختلف فضاءات المدينة