ميني نيوز
أوضح الجيش اللبناني ما يتعلق بالمشاهد حول توقيف الجيش السوري الحر، مجموعة عسكرية من الجيش اللبناني، فأوضحت أن الحادثة حصلت بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول عام 2012 في منطقة وشل القريص بجرود عرسال، اللبنانية.
وأضاف الجيش اللبناني أنه قد أعلن في حينه عن الحادثة وعن وقوع المجموعة العسكرية في كمين مسلح نصبه “الجيش السوري الحر”، معتبرة أن إعادة بث المشاهد يأتي ضمن “حملة التشهير بالجيش وعناصره منذ عملية عبرا.”
ويحسم بيان الجيش اللبناني حالة التضارب الإعلامية حول الحادثة، إذ سبق أن نفت السلطات اللبنانية صحة تسجيل الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه عدد من المسلحين الذين قالوا إنهم من عناصر الجيش السوري الحر وقد قاموا باعتقال مجموعة من جنود الجيش اللبناني في منطقة نائية، بعد اتهامهم بمساعدة القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية آنذاك إن الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي و”المتعلقة بتعرض عناصر من الجيش اللبناني مع آليتهم للخطف على أيدي عناصر من الجيش السوري الحر في منطقة جردية (نائية) على الحدود اللبنانية السورية، هي صور خيالية ومفبركة ولا تمت الى الواقع بصلة.”
يشار إلى أن المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا سبق أن شهدت العديد من الاحتكاكات الأمنية بين مسلحين وعناصر الجيش اللبناني، كما تتهم المعارضة السورية السلطات اللبنانية بغض الطرف عن تسلل الآلاف من مقاتلي حزب الله عبرها، بينما تقول الحكومة السورية إنها تشهد عمليات تهريب للسلاح، وسبق أن استهدفت المدفعية والطائرات السورية المنطقة لعدة مرات.
وتظهر في التسجيل بعد ذلك عربات هامر عسكرية تحمل لوحات للجيش اللبناني مع استعراض لنوعية الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة الجنود، قبل أن يُسمع شخص من بين المسلحين وهو يوجه الأوامر للجنود بالعودة إلى عرباتهم وترك الضابط من أجل تسهيل المرور، مع أوامر للمسلحين بعدم مصادرة أي قطعة سلاح مع القول لهم بأنهم “إخوة” وسيمضون “في أمان الله.”