ميني نيوز
تشهد ميادين القاهرة والمحافظات المختلفة اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تقابلها تظاهرات مؤيدة للرئيس الذي يمثل الشرعية، فيما يتحسب الجيش والشرطة لما هو أسوأ.
وقد أعلنت حملة “تمرد” أماكن انطلاق مسيرات اليوم الأحد 30 حزيران/يونيو، إذ تتجه عدد من المسيرات الى قصر الاتحادية الرئاسي وأخرى الى ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على أن تتجمع المسيرات في الثالثة، بالتوقيت المحلي، لتنطلق بعدها الى قصر الاتحادية والتحرير.
والمسيرات المتجهة الى قصر الاتحادية تنطلق من شرق القاهرة من مسجد النور بالعباسية، ومسيرة للطلاب من جامعة عين شمس، ومدينة نصر، وميدان المطرية، و دوران شبرا، وعين شمس.
فيما تتجه مسيرات وسط القاهرة والجيزة المتجهة إلى ميدان التحرير وتضم مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ومسجد السيدة زينب، ومسجد الاستقامة بالجيزة، ووزارة الثقافة ،والمعادي، وعرب المعادي.
وشهدت القاهرة وعدد من المدن والأقاليم الأخرى مظاهرات ومسيرات مناهضة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
كما شهد ميدان التحرير حتى ساعة متأخرة من الليل، مظاهرات رددت هتافات تنادي برحيل مرسي، كما توافد المئات على قصر الاتحادية الرئاسي للاعتصام استعداد لمظاهرات اليوم.
وأمام مقر وزارة الدفاع، يستمر اعتصام المئات للمطالبة بتدخل الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بالتدخل وتنحية الرئيس مرسي.
وأفاد شهود العيان ” أن محافظات الإسكندرية والغربية والدقهلية والشرقية وبورسعيد وكفر الشيخ والبحيرة، خرجت أمس السبت، في مسيرات للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الإخوان المسلمين.
وفي السويس تظاهر المئات في ميدان الأربعين، وجابت مسيرة حاشدة الشوارع الرئيسية لتشجيع الأهالي على المشاركة في تظاهرات 30/6 رافعين الأعلام المصرية ومرددين هتافات مناهضة للإخوان.
في غضون ذلك، طالب رئيس حزب الدستور، منسق عام جبهة الإنقاذ، الدكتور محمد البرادعي، المتظاهرين بالحفاظ على سلميتهم، وعدم الانجرار وراء دعوات العنف قائلاً “اطلب من كل واحد إن إحنا ننزل جميعا بأسلوب سلمي متحضر وراقي، عشان نرجع للصندوق تاني، ونضمن دستور ضامن للحريات، ويضمن قضاء مستقل، وحق للمرأة”.
كما دعا البرادعي مرسي، للاستجابة لمطالب الشعب المصري، والمتمثلة في انتخابات رئاسية مبكرة، ودستور جديد، ومصالحة وطنية شاملة، وأن يكون هناك مشاركة بين الجميع وليس وصاية، وقال :”لازم نلم نفسنا.. مفيش فرق بين إخوان وقبطي وسلفي ومسلم، لازم نعيش مع بعض”.
ووجه البرادعي رسالة الى مرسي قائلا “إحنا ماشيين في طريق مسدود والبلد هتقع، مش عشان فصيل معين هو اللي بيحكم إنما عشان نظام فشل تماماً واحنا عاوزين نرجع تاني للصندوق والشعب نازل بكرة عشان عاوز يرجع تاني للصندوق، اديناله رخصة قيادة معرفش يسوق”.
وبدوره قال القيادي في جبهة الإنقاذ، زعيم التيار الشعبي، حمدين صباحي :” الشعب المصري سيقول كلمته في المظاهرات، وأن على الحكام ان ينصاعوا لكلمة الشعب طائعين أو يفرض عليهم الشعب إرادته وهي من إرادة الله”.
وأضاف :”فاذا قال الشعب كلمته بملايينه السلمية المتحضرة، ستنحاز إليه كل قواه في مؤسسات الدولة، جيشا وشرطة وقضاء”.
وتابع :”نزول أعداد كبيرة في مدن مصر ومحافظاتها كان أول الغيث.. مصر تتحرك من أجل الحرية والذين يدافعون عن الاستبداد يحصرون أنفسهم ويحاصرهم شعبهم في ميدان وحيد معزول”.
من جانب آخر أشار بيان “التحالف الوطني لدعم الشرعية” الى ما قال عنه شكوك في أن تكون تظاهرات 30 يونيو سلمية، ودعا للمشاركة في مليونية “حاشدة” اليوم الأحد بمنطقة رابعة العدوية بعد صلاة الظهر “لدعم الشرعية ورفض العنف”.
وقال بيان التحالف، الذي يتكون من أحزاب الجماعات الإسلامية المؤيدة للإخوان ومرسي، “إن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص بلطجية الحزب الوطني ومن حالفهم من جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، وصل إلى ثمانية، بينما قارب عدد المصابين الألف كلهم من مؤيدي التحالف الوطني لدعم الشرعية”.
وأضاف البيان “في ظل هذا التطور الخطير، الذي يؤكد الأخبار المتواترة عن وجود مؤامرة لنشر الفوضى في البلاد، ولإعادة إنتاج النظام الفاسد البائد، يتعهد التحالف الوطني لدعم الشرعية بتتبع كل من شارك أو حرض علي العنف وعلي الانقلاب علي الشرعية، تتبعهم بكل الوسائل القانونية التي تضمن حماية الوطن من الفوضى وتحفظ للمصريين حقهم في الديمقراطية وفي تداول السلطة سلميا”.
وقد استعد الجيش والشرطة لما هو أسوأ، خشية حدوث انقسام في البلاد، نتيجة أعمال عنف، وانتشرت قوات الأمن حول المنشآت الحيوية، في انحاء الجمهورية.
تجدر الإشارة الى ان الحملة الشعبية “تمرد” لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي قد أعلنت أمس السبت أن اجمالي التوقيعات التي حصلت عليها من مناطق مختلفة في مصر لسحب الثقة من مرسي، بلغت 22 مليونا 136 ألفا و 465 توقيعا.