أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في خطابة في عيد الشرطة اليوم ,قبيل الزكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرون من يناير أنه لن يسمح بأن يهدر دم الشهداء، وأن أمن الشعوب واستقرارها ليس لعبة بيد أحد.
تحذير السيسي في خطابه في عيد الشرطة خطاب السيسي اليوم في احتفال مصر السنوي بعيد الشرطة الذي يتزامن وذكرى ثورة “25 يناير” الخامسة حمل رسائل عدة لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، واللذين يحشدون بكل قواهم ومستخدمين كافة الوسائل المتاحة مشروعة وغير مشروعة بالرغم ما تعانيه الجماعة من انقسام شديد لعل أبرزها: أن الدولة المصرية ماضية في تحقيق التنمية والاستقرار أيا كانت التحديات، وكان السيسي ملوحا بتفويض 24 يوليو 2013، الذي احتشد آلاف المصريين فيه تأييدا للسيسي لمواجهة الإرهاب مستحضرا حق وحرمة التفريط في دماء الشهداء.. مجددا ثقته في أداء جهاز الشرطة ووزارة الداخلية.
وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار من جهة اخرى ، أكد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار أن الشرطة لديها الاستعداد الكامل لمواجهة كافة الاحتمالات في ذكرى ثورة 25 يناير، مؤكدا أنها مناسبة يحق للشعب المصري أن يحتفل بها دون أن تثير لدي الدولة أي مخاوف لثقتها في وعي الشعب وإدراكه لطبيعة المرحلة، التي تمر بها البلاد.
القائم بأعمال المرشد العام لجماعة “الإخوان”، محمود عزت بالمقابل دعا القائم بأعمال المرشد العام لجماعة “الإخوان”، محمود عزت، المقيم بتركيا، إلى المشاركة فيما سمّاه الموجة الثورية المُقبلة، ” في ذكرى الثورة، لكنه دعا إلى ضرورة سلمية التظاهرات، إلى جانب دعوة جماعة الاخوان، وجه التحالف الداعم لها الدعوة للنزول في الذكرى الخامسة لثورة يناير، داعيا لأسبوع مظاهرات جديد تحت عنوان “الثورة جامعة”، اعتبارا من يوم الجمعة الذي مر ، مشيرا في بيانه إلى أن “أيام يناير المجيدة تحيي الأمل بخلاص قريب”، على حد وصفه. ما بين الاستنفار الأمني القوي واستعدادات الجيش والشرطة المكثفة للذكرى، التي اكتسبت زخما كبيرا لعدة أسباب أبرزها تحذير الرئيس السيسي نفسه من دعوات لثورة جديدة في يناير 2016، والدعوات، التي تتناثر على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، والحشد الإخواني والعمليات الارهابية المتفرقة، التي تتم على فترات متباعدة، لكن منها ما ترك أثرا في النفوس ولعل من بينها حادثة شارع الهرم، التي راح ضحيتها اثنين من جهاز الشرطة وسبعة مدنيين فضلا عن عدد كبير من الضحايا.
السياسيون والتوترات الحاصلة : وصف مراقبون وسياسيون التوترات الحاصلة في مصر بين الدولة وجماعة الاخوان بـ”المبالغ فيها”، وذكر الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق، افتقاد الجماعة لـ”القدرة على التأثير والحشد” في ظل ما تعانيه من انقسامات داخلية وصراعات على السلطة وتعدد للجبهات ما بين قيادات في داخل السجون وقيادات خارج السجن في داخل مصر وقيادات في الخارج ما بين الدوحة واسطنبول ولندن وأوروبا وجميعها تحولت إلى منصات متناحرة.
الحشد الديني والاعلامي الذكرى الخامسة لثورة يناير تشهد حشدا دينيا من مؤسسات الدولة بشكل واضح، حيث حرم شيخ الأزهر الاحتفال بالثورة حال احتمالية حدوث عنف أو إسالة للدماء، فيما أكدت دار الافتاء المصرية “زيف توظيف آيات الجهاد في غير محلها”، وشدد وزير الأوقاف المصري على حرمة الاستجابة للدعوات التخريبية وممارسة العنف، بالمقابل شهد بيان جماعة الاخوان ذاتها حشدا دينيا . بين الحشد الديني والسياسي والإعلامي تخوض جماعة الإخوان معركة النفس الطويل ، التي أعلنت فيها توظيف أقصى طاقاتها للحشد قابلتها الحكومة بضربات استباقية واعتقالات لمسؤولين عن إدارة صفحات التواصل الاجتماعي ، ونزول الجيش والشرطة لحماية المنشآت العامة والخاصة وتأمين الميادين تحسبا ﻷي مستجدات.