المختصر الإخبارية -الظهران
وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مع شركة الاتصالات السعودية وشركة اريكسون اتفاقية لإنشاء مركز للتميز البحثي في معهد البحوث بالجامعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات, وذلك على هامش المؤتمر الدولي للهواتف الذكية الذي أقيم خلال الفترة (22-25 فبراير 2016م) في أسبانيا.
ويخدم المركز توجه الجامعة في التركيز على تقنيات الاتصالات التي تعد جزءاً أساسياً في منظومة أبحاث الطاقة، ويهدف المركز الذي يبدأ نشاطه يونيو المقبل، إلى توفير فرص متميزة لطلاب جامعة الملك فهد وخريجيها من المهتمين بالابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يدعمهم المركز بالتدريب والأدوات اللازمة لامتلاك خبرات ومعارف معمقة في مجالات تخصصهم ويقدم لهم الدعم ضمن إطار مشاريع كبرى. كما يهدف المركز إلى تقييم واختبار ونقل المعارف حول تقنيات الاتصال الناشئة إلى الطلاب.
ووفقا للاتفاقية تحتضن الجامعة مركز التميز ومعمل المعدات التي يمكن استخدامها لأغراض البحث والتدريب، كما تتيح الفرصة للأقسام الأكاديمية للمشاركة في كل مجالات التدريب والبحث والتطوير.
ويستفيد الطلاب خلال هذه الاتفاقية من برنامج إريكسون للبحوث والتطوير الخاص بالخريجين، والذي يطلعهم على توجهات التكنولوجيا الجديدة، مما سيمكن مجموعة مختارة من طلاب الجامعة من المشاركة في برنامج الإرشاد في مجال البحوث والتطوير. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم شركة إريكسون بتطوير برامج تدريب مهنية في مجال شبكات الجيل الرابع (LTE) ونظم دعم الأعمال (OSS) ونظم دعم العمليات (BSS) وحلول العدادات الذكية.
وقال د. سهل بن نشأت عبدالجواد، وكيل جامعة الملك فهد للدراسات والأبحاث التطبيقية “تعد جامعتنا مؤسسة أكاديمية تتبنى معايير التفكير الاستباقي، لذا يسرنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة المتميزة التي سوف تساهم في تعزيز مستويات كفاءة طلابنا”.
وأضاف أن الجامعة كانت سباقة في البحث والتطوير في تقنية المعلومات باعتبارها جزءا من أي مجال آخر، وبالتوازي مع جهودها البحثية في مجال الطاقة والمياه اهتمت الجامعة ببحوث تقنية المعلومات وحصلت الجامعة على العديد من براءات الاختراع فيها، لافتا إلى أن للجامعة برامج تعاون عديدة مع شركات أخرى متخصصة في تقنية المعلومات ذات العلاقة بالطاقة مثل شركة هني ويل، يوكوجاوا، هواوي، وغيرها.
وأوضج أن معهد البحوث في الجامعة يحتضن العديد من مراكز التميز في مجالات حيوية مثل التكرير والبتروكيماويات، الطاقة المتجددة، تقنية النانو، المصرفية الإسلامية وغيرها من المراكز التي كان لها دور كبير في إثراء البحث العلمي في المملكة.
وقال إن هذه المذكرة تهدف إلى إيجاد منصة تعاون مشترك بين الأطراف الثلاثة لإنشاء برامج لنقل المعرفة في تقنيات الاتصالات القادمة والناشئة مضيفا أن الأطراف الأخرى في الاتفاقية اختاروا جامعة الملك فهد انطلاقا من مكانتها كإحدى الجامعات الرائدة في المنطقة التي تتميز بمناهج معتمدة عالميا تلبي احتياجات كل القطاعات وتتفاعل مع الصناعة وتحرص على تعزيز العلاقة بين الخبرة الأكاديمية والصناعية.
وأوضح أن المبادرة تركز على تطوير الكفاءات وتدريب طلاب جامعة الملك فهد في التقنيات التي تدعم أعمال شركات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة وبالتالي رفع كفاءة ونوعية الكوادر الوظيفية. كما تساعد أيضا في استشراف المتطلبات المستقبلية وبناء القدرات المناسبة.
وزاد “يتعاون أطراف الاتفاقية في إنشاء مركز التميز الذي سيعمل على سد الفجوة بين المعرفة الأكاديمية والاحتياجات الفعلية المتعلقة بصناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية مع التركيز على دعم الكفاءات المتخصصة التي يحتاجها سوق الاتصالات السعودي”.
وقال إن الاتفاقية تنص على إدراج برامج للتدريب المهني في مجال الاتصالات اللاسلكية وأنظمة دعم الأعمال كما تسنح الفرصة للجامعة للتعرف على أنشطة البحث والتطوير في “إريكسون” واتجاهات التكنولوجيا الجديدة لديها.
وقال د.خالد البياري، الرئيس التنفيذي لشركة STC أن هذه الشراكة الاستراتيجية تتيح للشركة المساهمة في إعداد الخريجين لشغل وظائف واعدة في مجال الاتصالات، وأضاف أن شركة الاتصالات السعودية تنفذ استراتيجية المسؤولية الاجتماعية من خلال تبني المشاريع المستقبلية التي تدعم التنمية المستدامة مع التركيز على الموارد البشرية والصحة والبيئة والتعليم والتنمية.
وقال إن هذه الاتفاقية تقدم للخريجين في المملكة فرصة الاطلاع على حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة والاستفادة من فرص التعليم التي من شأنها إعدادهم للعمل في هذا القطاع. وتابع “سيجني الخريجون فوائد كبيرة جراء المشاركة في عمليات البحث والتطوير والاطلاع على أحدث اتجاهات التكنولوجيا الجديدة”.
بدوره قال علي عيد، رئيس شركة إريكسون في المملكة “تفخر شركتنا بدعم جهود شركة الاتصالات السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للبحوث الرامية إلى المساهمة بدفع عجلة التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة في المملكة، وستساهم تضافر جهودنا وخبراتنا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دفع عجلة تطور قطاع التعليم في مجال الاتصالات إلى أبعاد جديدة”.
وأضاف “ستقوم شركة إريكسون كشركة رائدة التكنولوجيا مع شراكة طويلة الأمد مع شركة الاتصالات السعودية تتعاون في وضع برامج المباشرة التي تهدف إلى تطوير كفاءات الموظفين إما STC أو طلاب الجامعات السعودية وفقا للاتفاقات”.