ميني نيوز
أفادت لجان التنسيق المحلية المعارضة بسقوط 104 قتلى أمس الأحد في أعمال العنف المستمرة في سوريا فيما حققت القوات النظامية تقدما في مدينة حمص (وسط) بسيطرتها على معظم أجزاء حي الخالدية كما سيطرت على بلدة في محافظة القنيطرة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري ان “الجيش العربي السوري يواصل ملاحقة فلول الارهابيين في حي الخالدية بعد سيطرته شبه الكاملة على الحي” الواقع في شمال حمص.
واشار الى ان القوات النظامية باتت تسيطر على “80 بالمئة” من الحي، ناقلا عن احد القادة الميدانيين انه سيتم “تحرير” الجزء الشمالي “خلال 48 ساعة”.
وبثت القناة صورا تظهر دمارا هائلا في مباني الحي التي انهار بعضها بشكل شبه كامل، بينما يغطى الركام الشوارع المقفرة.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان “القوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني تقدمت في الخالدية وسيطرت على معظم الحي، لكن الاشتباكات لا تزال مستمرة” في شماله وجنوبه.
وكانت القوات النظامية سيطرت السبت الماضي على مسجد الصحابي خالد بن الوليد الواقع في وسط الحي، بحسب المرصد والاعلام الرسمي السوري.
وقال القائد الميداني للتلفزيون السوري ان المقاتلين حولوا المسجد الى “مقر لعملياتهم الاجرامية”، وجعلوا منه “مخزنا للسلاح والذخيرة”.
من جهته، قلل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من اهمية التقدم في الخالدية، معتبرا في بيان انه “انتصارات وهمية يروج لها النظام المتهالك”.
وتحاصر القوات النظامية منذ اكثر من عام الخالدية واحياء حمص القديمة. وبدأت قبل 29 يوما، حملة عسكرية واسعة للسيطرة على هذه المناطق، آخر معاقل المعارضين في المدينة التي يعدها الناشطون “عاصمة الثورة” التي اندلعت ضد النظام منتصف آذار/مارس 2011.
من جهة أخرى أفاد المرصد السوري أن القوات النظامية سيطرة على قرية مسحرة بريف القنيطرة الشرقي إثر اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات اسفرت عن “انسحاب مقاتلي الكتائب المقاتلة منها ومعلومات عن اعطاب عدة آليات للقوات النظامية ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف الكتائب المقاتلة”.