قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية إن بلاده تعتبر بقاء بشار الأسد رئيسا لـ سوريا أمرا ضروريا، وإن طهران أبلغت الإدارة الروسية بموقفها هذا بشكل واضح، وفق ما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وتأتي تصريحات ولايتي في وقت يتزايد فيه الحديث عن تباين في إستراتيجيات ومصالح البلدين تجاه النزاع السوري وتطوراته.ورغم اعتبار ولايتي -في تصريحاته- تعاون طهران وموسكو في سوريا إستراتيجياً لما فيه صالح نظام الأسد و حزب الله اللبناني وإيران، فإنه أشار إلى توجسات إيرانية تجاه السياسة الروسية في المنطقة، بينها قلقها تجاه نتائج الدعم الروسي للأكراد في شمالي سوريا والمضي في ذلك دون مراعاة مصالح إيران التي تتخوف من قوة الأكراد هناك وتمددها ومآلاتها. وخلال الحرب الدائرة في سوريا، ظل التنسيق بين روسيا وإيران في دعم الأسد مستمرا دون أن يتأثر بالدمار الكبير الذي ألحقه النظام بمختلف المدن والبلدات السورية، لكن مع ذلك ظلت اتجاهات عديدة ترى في هذا التنسيق والتحالف هشاشة واضحة بسبب تباين أهداف البلدين في سوريا.