مُهداة للفقيدة الشابة … فاطمة المجرفي
على حروف الناي نسجتٌ كلماتي
وعلى وترها دندنتٌ مُقتطفاتي
وبين حروفٍ وغناء
وبين مشاعر قد سُكبت
وبين أنفاس محروقة من الأوجاع
وبينما كنت في الطرقات والممرات أبحث عن طيفٍ جميل عجيب بحثت في كل الأرجاء
إلى أين رحل ؟!
وكيف رحل ؟!
ولماذا رحل!
أريد أن ألتقيه
لقد عشقته من
نعومة حروفه
ورذاذ أسلوبه
ولباقة كلماته
روحاً لا توصف
لا يوفي القلم حقها
ولا مداد حروفها
سقت زهور شبابها بحبٍ وإخلاصٍ يميزها
متيمة بفلسطين
وشعرها لأجلها أهدته
بين سجين بالحب
وبين معلق بالقلب
هناك أوتار منفية
مثل الخمائل نشرت عطرها بخلقٍ عظيم
وحب مجيد ورعةوخلق ووقار …
آه ..آه …ثم آه
كم كانت عطراً ندياً يُعطر الأكوان
ونسمة هوى تنعش الوجدان
تغني بإسم الحرية للأوطان
تتألم حين ينام الجميع عنها
وتسكب الدمع فيحرق الورق
وتندمج الحروف المكسورة
لتشكل ورقة منديل
لتصبح رفيقاً حنوناً لتمسح دمعتها ..
حين كتبت حروفها
عُجبت بشخصيتها
وتأثرت بها
أدركت بأنها شخص ذو أهمية عظيمة
فكيف لقلبي أن ينسى ذلك الأسلوب
لذلك الوصف الساحر …
آه ..آه.. على قلبي على وجعي
على فقيدي
يا فاطمة
يا فاطمة
يا فاطمة
يا فاطمة
يا فاطمة
يا فاطمة الزهراء
ها أنا الأن هنا
أريد أن أقف معك
أساندك
أمسك بيديكِ
لتعودي فراشة تحلق على الأغصان
وتستنشق رحيق الأقصى وتشرب من ينابيعه…….
حليمة الســعدية