الدمام – المختصر الاخبارية
اوضحت اختصاصية في تربية الطفل ان ، الطفل ممارس يومي لأنواع كثيرة من الثقافات لاسيما الموجودة في البرامج الإلكترونية والتي باتت تشكل، ارقا وربما تعزيزا لجوانب اثرائية معرفية، منها ما يتناسب مع ثقافتنا المجتمعية ومنها ما يفتح الآفاق أمام الطفل للتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة من لغة ولباس ومأكولات في سن مبكرة وتتحمل مسؤوليته التربية المنزلية.
وأوضحت منيرة القحطاني (طالبة دراسات عليا في الطفولة المبكرة) “أجد أن معرفة دور الألعاب الإلكترونية في تعزيز التعددية الثقافية لطفل الروضة له تأثير وكذلك أهمية الوعي بالدور الذي تسهم به الألعاب الإلكترونية على الطفل في تعزيز التعددية الثقافية، والوعي بالتعددية الثقافية ومساعدة الطفل في تحقيق التوافق الاجتماعي، ووضع معايير لاختيار الألعاب الإلكترونية التي تعزز ذلك..
و اشارت ان هناك دورًا للألعاب الإلكترونية على طفل الروضة، وبشكل أقوى تغيرًا في سلوك الطفل بعد ممارسة اللعب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتأثيرها على مجالات النمو المختلفة وإكسابه المهارات والمعارف والسلوكيات الايجابية كما تساعد تلك البرامج على تغيير في نفسية الطفل وتصرفاته اليومية، بعد اللعب بها .
وللأطفال في كل مجتمع مفردات لغوية متميزة وعادات وقيم ومعايير وطرق خاصة في اللعب وأساليب خاصة في التعبير عن انفسهم وفي اشباع حاجاتهم ولهم تصرفات ومواقف واتجاهات وانفعالات وقدرات بحسب القحطاني، اضافة الى مالهم من نتاجات فنية ومادية وخصائص ثقافية ينفردون بها ولهم اسلوب حياة خاصة بهم وهذا يعني ان لهم ثقافة هي :(ثقافة الاطفال) وليس بالوسع تحديد ابعاد وخصائص ثقافات الاطفال في المجتمعات المختلفة لان ثقافة الاطفال في مجتمع تختلف عنها في مجتمع اخر تبعا لإطار الثقافة العامة وما يتبع ذلك من وسائل وأساليب في الاتصال الثقافي بالأطفال
و تشير الى ان “تربية الطفل على تقبل التعددية بألوانها خصوصا الثقافية ,لان الاطفال في كل امة هم امل المستقبل ومحط الرجاء فيها اذ بهم تناط الامال مستقبلا في تغيير واقع الحياة وتحقيق التقدم وعلى هذا كانت حمايتهم من جميع النواحي ,اصبح الشغل الشاغل لدى كثير من العلماء والمفكرين ورجال التربية في مختلف دول العالم والحفاظ على هدفين اساسيين هما: الانتماء والقدرة على التعامل الايجابي مع حقيقة التعددية الفكرية والثقافية والسياسية
كما ان اللعب يعد من الوسائل المهمة في تربية الطفل وتوجيهه فاللعب يبني العقول بالتعاون والابتكار لان الطفل وهو يلعب يكون مبتكرا ومتيقظا ومن خلال اللعب تتشكل شخصيته ويكتشف العالم المحيط به وتقول “نتيجة للتغيير السريع الذي شهده العالم ادى الى تغيير في مفهوم اللعب عند الاطفال فظهرت اجيال عديدة من العاب الفيديو كنتيجة حتمية للطفرة المعلوماتية التي احتلت حياتنا بكل تفاصيلها حيث انتقل اهتمام الصغار الى الالعاب الالكترونية كالبلاي ستيشن وألعاب الفيديو التي بدأت تجذبهم من الجنسين منذ سن الثالثة ولقد نجحت صناعة العاب الحاسوب في جذب هؤلاء المستهلكين الصغار مما ساعد على الانتشار الواسع لهذا النوع من الالعاب
وأبانت القحطاني ان “الالعاب الالكترونية لا تؤثر فقط على مستخدميها على وجه الخصوص انما تمتد اثارها الى المجتمع بأكمله وبعض هذه الاثار يمكن ان تلاحظ بوضوح ولهذا حظيت الالعاب الالكترونية في الوقت الحالي بمزيد من الدراسات والأبحاث، و علينا ألا نغفل ان الطفل في مرحلة رياض الاطفال يتأثر بما حوله وخصوصا انه في هذا العمر يسهل تعديل السلوك والتأثير في اتجاهاته فكلما كانت الوسيلة اقرب لنفسه بما تستخدم من اساليب وطرق مختلفة زاد التأثير وجذبه وتظهر النتائج بشكل اقوى فتؤثر في تشكيل الاتجاهات المختلفة منها الثقافية والاجتماعية لديه فيسهل اكسابه القيم المختلفة منها تقبل الاخر فيظهر الوعي بثقافة الاخر من حيث اختلافها وتعددها وستضمن ممارسته لتلك الاتجاهات المكتسبة اذا ماتم الانتقاء الجيد من قبل المربي وتحقيق التكامل مابين الدور الذي تقوم به تلك الالعاب والدور الذي يقوم به المربي بحيث يكمل كل منهما الاخر حيث تعزز المربي ما تؤديه تلك الالعاب في اكساب الطفل السلوك السليم وهي تمثل البذور الاولى لتعزيز التعددية الثقافية بشكل صحيح لدى الطفل
وابرز ما تم التوصل اليه ضرورة تفعيل دور الألعاب الإلكترونية في رياض الأطفال ، وعلى مسؤولين مناهج مرحلة رياض الأطفال أن يمنحون مواضيع تعزز التعددية الثقافية اهتماما ملموسا، وأن تلتزم المعلمات بها بما يتناسب مع بيئات الأطفال المختلفة و لابد من أن تركز الجامعات علي طرح أبحاث جديدة في التعددية الثقافية و زيادة الدعم من قبل الوزارات والجهات المعنية للألعاب الإلكترونية وصناعتها والرقابة على محتواها .