* مع نهاية هذا العام أكون – بحمد الله – قد أنهيت تجربة من أهم وأجمل التجارب التي عشتها في حياتي، وإن كانت لم تحقق النتائج التي كنت أطمح لها، ولكن يشفع لي أنها تجربتي الأولى، ومع ذلك فقد خرجت منها بفوائد وتجارب على الصعيد الشخصي والعملي، كما عقدت العزم – بإذن الله – على تكرارها لأستزيد وأتفادى أخطائي، وأحقق النتائج التي أطمح لها، هذه التجربة هي: تدريس الصف الأول الابتدائي؛ فخلال عملي في التعليم لم أنل هذا الشرف؛ وذلك بسبب النظرة القاصرة لهذه المرحلة التي كانت عندي و لا زالت عند أغلب المعلمين، فمنهم من يرى أنها تقليل من قدره و" برستيجه " ومنهم من يعتقد أنه لا يستطيع التعامل معهم؛ لصغر سنهم وكثرة حركتهم مع أنه لم يحاول، ومنهم من حاول وفشل بسبب جموده، وعدم تطويره لنفسه ولاهتماماته بمتطلبات هذه المرحلة بالذات.
*مع بداية هذا العام وقبل دخولي الحصة الأولى في اليوم الأول على الطلاب، كنت متخوفا وقلقا من المواجهة أكثر منهم، مع أني قد استعديت بقدر استطاعتي لهذا اللقاء بالاطلاع والسؤال والتهيئة النفسية؛ إلا أن ذلك كله تلاشى وانمسح مع كل خطوة كنت أخطوها إلى الفصل.
وصية بقيت عالقة في ذهني منذ سنوات من أحد معلمي الصف الأول القدامى، وهي " إذا أردت أن تصل لعقل الطفل؛ فأكسب قلبه " وحتى أكسب قلوبهم كنت قد جهزت أنواعاً من الحلويات و البسكويت الفاخرة كعربون صداقة مع أنه تبين لي فيما بعد أنه كان لابد من التأكد من صحة الطلاب، وبفضل من الله استمرت هذه الحلويات حتى نهاية العام؛ كتحفيز للمتميزين وهدية دائمة ليوم الخميس.
بدأنا يومنا ومضت الأيام، واجهت صعوبات ومررت بلحظات إحباط وفتور؛ حتى قررت في بعض الأيام أن أعتذر عن الاستمرار معهم، ولكني وفقت بقائد وزملاء ساعدوني بالنصح والتوجيه؛ حتى تجاوزت الكثير.
*أحببت طلابي كأبنائي، وقررت أن أقدم لهم ما أرضى أن يقدمه معلم إبني له، اجتهدت أن أترك فيهم أثرا طيبا، أربي قبل أن أعلم، وأن أكون أبا قبل أن أكون معلما، وأساهم مع أسرهم في غرس بذرة الخير والخلق الحسن، والعطاء والمحبة والصدق، وأن أعزز ثقتهم بأنفسهم، وأحتسبهم صدقة جارية - وأسال الله القبول - وأتمنى أن أكون قد وفقت لذلك.
*دعوة لزملائي المعلمين بخوض هذه التجربة، وتعليم الصف الأول الابتدائي، فهي المحك الحقيقي للمعلم؛ ترى أمامك وتلمس نتاج تعبك واجتهادك، فهي بحق مرحلة جميلة بتعبها وأعبائها، بلحظات إحباطها وفتورها، ببراءة وعفوية طلابها.
*لن يسع المجال هنا لذكر كل شيء، فما تقرأه هو ملخص لعام دراسي كامل، لم يشبه يومٌ فيه يوماً آخر؛ ففي كل يوم وكل حصة لحظات تبقى وقصة تروى.
وصية بقيت عالقة في ذهني منذ سنوات من أحد معلمي الصف الأول القدامى، وهي " إذا أردت أن تصل لعقل الطفل؛ فأكسب قلبه " وحتى أكسب قلوبهم كنت قد جهزت أنواعاً من الحلويات و البسكويت الفاخرة كعربون صداقة مع أنه تبين لي فيما بعد أنه كان لابد من التأكد من صحة الطلاب، وبفضل من الله استمرت هذه الحلويات حتى نهاية العام؛ كتحفيز للمتميزين وهدية دائمة ليوم الخميس.
بدأنا يومنا ومضت الأيام، واجهت صعوبات ومررت بلحظات إحباط وفتور؛ حتى قررت في بعض الأيام أن أعتذر عن الاستمرار معهم، ولكني وفقت بقائد وزملاء ساعدوني بالنصح والتوجيه؛ حتى تجاوزت الكثير.
*أحببت طلابي كأبنائي، وقررت أن أقدم لهم ما أرضى أن يقدمه معلم إبني له، اجتهدت أن أترك فيهم أثرا طيبا، أربي قبل أن أعلم، وأن أكون أبا قبل أن أكون معلما، وأساهم مع أسرهم في غرس بذرة الخير والخلق الحسن، والعطاء والمحبة والصدق، وأن أعزز ثقتهم بأنفسهم، وأحتسبهم صدقة جارية - وأسال الله القبول - وأتمنى أن أكون قد وفقت لذلك.
*دعوة لزملائي المعلمين بخوض هذه التجربة، وتعليم الصف الأول الابتدائي، فهي المحك الحقيقي للمعلم؛ ترى أمامك وتلمس نتاج تعبك واجتهادك، فهي بحق مرحلة جميلة بتعبها وأعبائها، بلحظات إحباطها وفتورها، ببراءة وعفوية طلابها.
*لن يسع المجال هنا لذكر كل شيء، فما تقرأه هو ملخص لعام دراسي كامل، لم يشبه يومٌ فيه يوماً آخر؛ ففي كل يوم وكل حصة لحظات تبقى وقصة تروى.
أحمد بن جزاء العوفي