بدأت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي، اليوم، جلسات استماع بشأن الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل فيما يتعلق بالانتهاكات لاتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ حيث تُعقد الجلسات على مدى يومي 11-12 يناير الجاري.
وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة إلزام إسرائيل بوقف فوري لعمليتها العسكرية في قطاع غزة، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتجنب وقوع خسائر كبيرة ودمار واسع.
وقال وزير العدل الجنوب أفريقي رونالد لامولا في كلمته أمام المحكمة: “إن إسرائيل منعت الدخول برًا وبحرًا إلى غزة، وهناك معبران إلى غزة تحت السيطرة الإسرائيلية, وإسرائيل لا تزال تعتبر من قبل المجتمع الدولي جهة احتلال”، مضيفًا “أن إسرائيل تجاوزت الحدود في ردها على هجمات السابع من أكتوبر الماضي”.
من جهتها، أكدت الممثلة القانونية بفريق جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، المحامية عديلة حسيم، أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، وانتهكت المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، مشددة على أن إسرائيل عرَضت غزة خلال الأيام الـ96 الماضية لما وصف بأنه أشد حملة قصف في تاريخ الحروب المعاصرة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تتعمد نشر المجاعة والجفاف على نطاق واسع في قطاع غزة، مبينة أنه من بين كل الناس حول العالم الذين يعانون الجوع الكارثي هناك أكثر من 80 بالمئة موجودون في غزة.