رمضان العوامى ــ الأحساء ــ المختصر الإخبارية
تواصلت بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء يوم أمس فعاليات مهرجان مسرح الطفل الثالث والذي تنظمه وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام وتضمنت الفعاليات في يومها الثاني ندوة عنوانها ( مسرح الطفل وعبدالرحمن المريخي – رحمه الله – ) شارك بها عبدالرحمن الحمد وعبدالعزيز بن عبدالرحمن السماعيل وورقة لعلي بن عبدالعزيز السعيد قدمها نيابة عنه سلطان النوةوأدار الندوة عبدالله بن محمد التركي ، بدأت الندوة بسيرة ذاتية للراحل تناولت أهم أعماله ثم انتقل المقدم إلى الضيف الأول الفنان عبدالرحمن الحمد الذي بدا متأثرا في الحديث عن صديق دربه المريخي كرمز من رموز الفن المسرحي في بلادنا الذي أسهم في نهضته مبينا أن وفاته كانت صادمة للمحيطين به فوجوده في مسرح الطفل هو الشعلة التي أنارت لمن أتى من بعده ، وذكر أن بدايته في الفن كانت كرسام هاو بعدها بعامين تحول إلى شاعر تقليدي انتشر شعره في المجالس ثم نضجت موهبته واتجه إلى المسرح وأخرج أعماله الأولى في نادي الجيل وساهم مع صبحي عبدالمحسن في إخراج أوبريت نور وهداية إلى أن جاءت الدهشة بمسرحة ليلة النافلة التي كانت فارقة في أعمال المريخي وحاز بها على المركز الأول وكانت سببا في حضوره المهرجانات العربية ، وتحول مفهومه وإدراكه فاهتم بالمسرح الشعبي واعتمد على التجريب وتوالت أعماله المسرحية كما كتب عملين للتليفزيون وأخرج بعض الحفلات الغنائية وكان آخر عمل مسرحي له شدد بن عنتار ، وقد أخذ شخصياته من الواقع المحلي واهتم بالبنية اللغوية ، وقد كان وسيظل المعلم والملهم لكثير من شبابنا لأنه أحب عمله ووطنه وأخلص لهما ، بعد ذلك تحدث الكاتب والفنان عبدالعزيز السماعيل الذي ذكر أن المريخي كان مشروعا ثقافيا وفنيا انطلق من الأحساء الرائدة فنيا وذكر أن المريخي يعني الكثير في مسرح الطفل الذي يظنه البعض أنه انتقل من مسرح الكبار والحقيقة أنه انطلق من التربية والتعليم ودور الرعاية الاجتماعية في الغرب وانطلاق المريخي لمسرح الطفل جاء من حبه للطفولة ورغبته في التجويد حيث يطيل في البروفات وكان يذهب للأطفال يجمعهم ويتحملهم بحب واهتمامه بالطفولة دفعه للبحث في التراث عن أعمال تناسب الطفولة ومن سمات أعماله أيضا الخيال والتغريب والمسرح بالطفل للطفل وكذلك قدرته الفائقة على إدارة المجاميع ، ثم ربط مقدم الندوة ببعض أقوال المريخي التي تركت أثرا بعد ذلك قدم سلطان النوة ورقة الكاتب على السعيد والورقة تتحدث عن مستويات النص المسرحي عند المريخي في مسرحيتي ساق القصب ولص فوق العادة وكل نص موجه إلى مرحلة عمرية مختلفة راعى فيه المريخي اللغة والجمل الحوارية وذكر المستويات التي تناولت النصين وهي القيمة التربوية والقيم التعليمية والمعلوماتية والقيمة الفنية والجمالية والتشويق والاتكاء على التراث ، وفي النهاية قام مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ومدير المهرجان علي الغوينم بإهداء الحضور دروعا تذكارية وشهادات تقدير .