ميني نيوز
تُشاهد ألواح الجرانيت بلون الدم البشري على جدران عدد من العمارات في شارع تفيرسكايا في وسط مدينة موسكو. وثمة حكاية تقول إن الذي جلب ألواح الجرانيت هذه إلى موسكو هو القائد النازي الألماني هتلر الذي كان يريد أن يدمر موسكو ويقيم في مكانها تمثالا لدولة “الرايخ الثالث”
عاشت روسيا في الـ22 من حزيران/يونيو ذكرى أسوأ حوادث تاريخها، ففي هذا اليوم من عام 1941 غزت قوات الزعيم النازي الألماني هتلر روسيا وغيرها من الجمهوريات المنضوية تحت لواء اتحاد الجمهوريات السوفيتية.
ويستطيع مَن يتجول في شارع تفيرسكايا في وسط العاصمة الروسية موسكو أن يرى ما يذكّره بتلك الأيام التي أصبحت فيها القوات الغازية على مشارف موسكو في خريف 1941، وهو ألواح الجرانيت على جدران عدة عمارات.
يُذكر أن الغزاة النازيين أرادوا تدمير موسكو وإغراقها بمياه قناة موسكو ليقيموا في مكانها تمثالاً ضخماً لـ”الرايخ الثالث”.
ومن أجل صنع التمثال المراد إقامته في مكان المدينة “البائدة” حمل القطار الذي سار وراء القوات المهاجمة كتل الجرانيت من فنلندا.
ولم يحقق هتلر مراده، إذ توقفت قواته، ثم تقهقرت أمام ضربات الجيش السوفيتي، فبقيت موسكو سالمة على عكس ما حدث لعاصمة الرايخ الثالث برلين التي صارت أنقاضاً بسبب تعنت قيادة الرايخ الثالث وتماديها في مقاومة الجيش السوفيتي الذي مضى إلى أوروبا ليحررها من “الطاعون الأسود”.
أما القطار المحمل بكتل الجرانيت بلون الدم البشري، فصار غنيمة في أيدي جنود الجيش الأحمر الذين نقلوها إلى موسكو .
ثم قام عمال البناء بتغطية جدران عدد من العمارات الواقعة في شارع تفيرسكايا بألواح الجرانيت تلك، فصنعوا تمثالاً فريدا من نوعه هو تمثال الغرور البشري عامة وغرور مَن كان يعرف باسم هتلر خاصة.